كشف المحامي إسحاق شارية عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، في تصريح ل "الأيام24"، عن تعرض الناشطة سيليا الزياني لانهيار عصبي واكتئاب حاد ناتج عن "الأيام التي أمضتها في الاعتقال والممارسات التي تحط من كرامتها". وأضاف شاريا الذي زار سيليا أمس الاثنين، أنها مصابة برهاب الأماكن المغلقة والمظلمة، خاصة وأنها تم ترحيلها من الحسيمة إلى الدارالبيضاء عبر سيارة للأمن قاطعة هذه المسافة الطويلة مكبلة اليدين ومعصوبة العينين، وتعرضها للسب على طول الطريق، وأعزى تطور إصابتها إلى وضعيتها بسجن عكاشة.
وبخصوص المراقبة الطبية، أكد شاريا ل"الأيام24" أن الطبيب النفسي يزورها ويصف لها أدوية مهدئة، ولكن يقول شاريا: "هل يمكن أن نرى الفنانة سيليا مستقبلا ؟ " موضحا أنها قد تفقد قواها العقلية، أو قد تصاب باكتئاب و وسواس قهري يحرمها من الغناء أمام الجمهور.
وشدد المحامي شاريا على ضرورة إنقاذ سيليا "فنانة الحراك" قبل فوات الأوان، واصفا حالتها بالخطيرة والمستعجلة، وقال "إنه إذا انتظرنا حتى حلول مناسبة عيد العرش التي نرجو أن يصدر فيها عفو ملكي، فإن هذه المدة الفاصلة غير كافية لإنقاذ سيليا الزياني".
وقال شاريا الذي نشر نداء على صفحته الفيسبوكية، إنه اتصل بوزارة العدل وعامل إقليمالحسيمة وبعض المنظمات الحقوقية، لأجل الإفراج عنها بشكل عاجل حتى تتم معالجتها أو أن يتم وضعها تحت المراقبة القضائية وإخراجها من المكان الذي تم إيداعها فيه.
وعن الاتهامات الموجهة للزياني، قال إن ملفها فارغ وهي تحاكم لأنها توصلت ب3000 درهم تعويضا عن مشاركتها في مهرجان "تويزا" تسلمتها من جهة تطوان - طنجة - الحسيمة التي تشرف على تنظيمه، ونفى أن تكون قد تسلمتها من الخارج.