Reutersيزعم حاكم أريزونا الجمهوري المنتهية ولايته أن الجدار ضروري لوقف أزمة "غير مسبوقة" على الحدود. تتصاعد الأصوات الرافضة لخطة مثيرة للجدل أقدم عليها حاكم ولاية أريزونا لبناء جدار من حاويات الشحن على طول الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. وشرع حاكم الولاية، دوغ دوسي، ببناء الحاجز المؤقت في أيامه الأخيرة في منصبه. وبدأ البناء في وقت سابق من هذا العام، حيث قال دوسي إن خطته محاولة "لتأمين" الحدود. ويقول منتقدون إن المشروع مُقامٌ بشكل غير قانوني على أراض قبلية وفيدرالية. ومع بقاء أسابيع فقط على مغادرة دوسي منصبه، تحرز فرق العمل التي تعمل على طول الحدود الشرقية لأريزونا مع المكسيك تقدما في إقامة الحاجز، المكون من صف من دورين من حاويات الشحن والأسلاك الشائكة. وقد تباطأ العمل في المشروع مؤخرا بسبب احتجاجات نفذتها جماعات حماية البيئية، التي تقول إن الحاجز يشكل خطرا على الأحياء المحلية المحلية وأنظمة المياه الطبيعية في المنطقة. ولم تقرر الحاكمة الجديدة، كاتي هوبز، التي ستخلف دوسي، بعد ما يجب فعله بالحاويات. وفي مقاطعة سانتا كروز بولاية أريزونا، قال مسؤول الشرطة، ديفيد هاثاواي، إنه يخطط للقبض على طواقم البناء التي تعمل على الحاجز إذا وصلوا إلى مقاطعته. * بايدن يلغي تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك * المكسيك تخصص 1.5 مليار دولار "لتحديث" الحدود مع الولاياتالمتحدة * ضبط أمريكي خبأ عشرات الثعابين والزواحف داخل ملابسه وأضاف هاثاواي لمحطة فوكس 10 الإخبارية المحلية "المنطقة التي يضعون فيها الحاويات بالكامل تقع على أرض فيدرالية، وغابة وطنية". وأردف "إنها ليست أراضي دولة، وليست أراض خاصة، وقد قالت الحكومة الفيدرالية إن هذا نشاط غير قانوني". وقد حاولت بي بي سي التواصل مع مكتب مسؤول شرطة مقاطعة سانتا كروز للتعليق. ومع ذلك، فإن المبادرة تحظى بدعم عمدة مقاطعة كوتشيس القريبة، الذي قال في بيان إنه يعتقد أنها "ستردع الجريمة وتوقف السلوك الإجرامي". Reutersتقول مجموعات أنصار حماية البيئة إن الحاجز يعرض إمدادات المياه وبعض الكائنات الحية المحلية للخطر ووصفت الوكالات الفيدرالية الحاجز بأنه غير قانوني وأمرت مسؤولي الدولة بوقف العمل. وردا على ذلك، في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، رفع دوسي دعوى قضائية مدعيا أن للدولة الحق في اتخاذ إجراءات لوضع حد "لأزمة غير مسبوقة" حيث يعبر "عدد لا يحصى من المهاجرين" الحدود. وجاء في الدعوى "النتيجة مزيج من المخدرات والجريمة والقضايا الإنسانية التي لم تشهدها الدولة من قبل بهذا الحجم الكبير". وتطالب الحكومة الفيدرالية برفض الدعوى. كما عارضت الحاكمة الجديدة المنتخبة، هوبز، الجدار ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت تخطط لإزالة الحاويات بعد استلامها منصبها في 5 يناير/ كانون الثاني. وبينما كانت قد اقترحت سابقا إعادة استخدام الحاويات لإنشاء خيارات سكنية ميسرة التكلفة للمقيمين من ذوي الدخل المنخفض، فقد قالت الأسبوع الماضي إنها تدرس جميع الخيارات وحذرت من أنها "لا تعرف تكلفة إزالة الحاويات وماذا ستكون التكلفة". ويأتي الجدل الدائر حول حاجز دوسي الحدودي وسط وصول أعداد قياسية من المهاجرين إلى الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. ففي السنة المالية 2022 التي انتهت في سبتمبر/ أيلول، تم احتجاز ما مجموعه 2.38 مليون مهاجر على الحدود، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 37 في المئة عن العام السابق. وانتقد مسؤولون في عدد من الولايات التي يقودها الجمهوريون بشدة طريقة تعامل إدارة بايدن مع ما وصفه البعض ب "أزمة المهاجرين". وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت ثلاث ولايات - تكساس وأريزونا وفلوريدا - عن مبادرات لنقل المهاجرين إلى الولايات التي يقودها الديمقراطيون الذين اتهموها بأنها ولايات تفشل في إنفاذ قوانين الهجرة.