قالت صحيفة إسبانية، أن القاضي في محكمة سرقسطة، رافائيل لاسلا، المكلف بقضية زعيم البوليساريو، أعطى تعليماته لتحديد مكان تواجد نجل إبراهيم غالي، المسمى "الوالي ابراهيم سيدي مصطفى" لاستجوابه فيما يتعلق بإدخال والده بجواز سفر جزائري دبلوماسي مزور إلى مستشفى سان بيدرو في لوغرونيو في 18 أبريل 2021.
وحسب ما أوردته صحيفة ABC الإسبانية، اليوم الاثنين، فإن القاضي المكلف بقضية "ابن بطوش"، يتعامل مع القضية من زاوية أخرى وهو التزوير الوثائقي، والمتهم هو الوالي إبراهيم سيد مصطفى نجل زعيم جبهة البوليساريو، الذي رافقه على متن طائرة الرئاسة الجزائرية، وأدخلته إلى إسبانيا عبر قاعدة سرقسطة الجوية ، في عملية سرية مدبرة، حسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة، أن "نجل زعيم البوليساريو، متهم بإدخال جواز السفر المزور، الذي ساعد به والده ابراهيم غالي، للدخول إلى مستشفى لوغرونيو ، حيث تم نقله بالطائرة من الجزائر إلى سرقسطة، وفي سيارة إسعاف من سرقسطة إلى لوغرونيو، وكلها كانت تحت المراقبة من قبل العملاء الإسبان الذين وفروا غطاء للعملية.
وأكدت أن القاضي لاسالا يرى أن الوالي هو الوحيد الذي يمكنه تقديم تلك الوثيقة المزيفة ، لأنه كان "الشخص الوحيد الذي حصل في تلك الرحلة على إذن للوصول إلى الأراضي الإسبانية"، مشيرة إلى أنه يفترض أن نجل زعيم البوليساريو، هو المسؤول عن جريمة التزوير، ولهذا أصدر القاضي أمرا باستدعاء الوالي نجل ابراهيم غالي، في مدة 10 أيام للمثول أمام المحكمة ، مع تحذير أنه إذا لم يفعل ذلك ، فسيتم إعلانه مطلوبا للعدالة.
وكان استقبال غالي من طرف السلطات الإسبانية، أبريل 2021، قد سبب أزمة ديبلوماسية بين الرباط ومدريد، بعدما اعترضت المملكة المغربية على طريقة دخوله التي اعتبرتها غير قانونية وتسيء للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي مارس المنصرم، وجه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، رسالة للملك محمد السادس أكد فيها أنه "يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب" وهو ما اعتبر بداية لإنهاء أزمة أشعلها دخول زعيم البوليساريو بوثائق مزورة.