دعا القاضي رافاييل لاسالا، رئيس محكمة التعليمات السابعة بسرقسطة، السلطات الجزائرية إلى مده بالمعلومات الرسمية المتعلقة بحقيقة تسليمها جواز سفر دبلوماسيا مزورا إلى زعيم جبهة "البوليساريو" من أجل العلاج في مستشفى "لوغرونيو". وحسب مصادر صحيفة "لاراثون" الإيبيرية، فقد أضاف القضاء الإسباني ستة أشهر أخرى إلى التحقيق المرتبط بتزوير هوية إبراهيم غالي أثناء دخوله الأراضي الإسبانية سنة 2020، بغاية معرفة كل المعطيات الرسمية وغير الرسمية ذات الصلة بجواز السفر المزور الحامل لاسم "محمد بن بطوش". وطالب القاضي الإسباني بتزويده بالمستندات القانونية التي تثبت عدم مصادقة السلطات الجزائرية على جواز السفر، الذي استعمله زعيم جبهة "البوليساريو" للولوج إلى الأراضي الإسبانية من أجل العلاج من مرضه المزمن إبان الأزمة الوبائية ل"كورونا". وما زال رئيس محكمة التعليمات السابعة بسرقسطة يوجه أوامره القضائية إلى جبهة "البوليساريو" من أجل التحقيق مع نجل إبراهيم غالي، لاستخدامه هوية سفر مزورة من أجل دخول المستشفى الذي عُولج فيه والده؛ لكنه لم يتوصل بعد بأي جواب من مسؤولي الجبهة. وقد قرر القاضي رافاييل لاسالا، رئيس محكمة التعليمات السابعة بسرقسطة، تمديد التحقيق في قضية تزوير هوية إبراهيم غالي لستة أشهر إضافية، على الرغم من أن المحكمة أمرت بإغلاق القضية في أواخر ماي الفائت. وأغلقت محكمة سرقسطة قضية زعيم جبهة "البوليساريو"، التي تسببت في أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط، إذ أمرت بأرشفة الملف وتبرئة وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة آرانتشا غونزاليس لايا. وأشارت المحكمة، حسب المنشورات الإعلامية الإيبيرية، إلى أنه لا يوجد أي دليل ملموس يورط وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة في الملف، ليتم إغلاق القضية بعد إسقاط التهم الموجهة إليها. ومع ذلك، سيواصل القضاء الإسباني التحقيق في هويات السفر المزورة التي استخدمها زعيم جبهة "البوليساريو" لدخول الأراضي الإيبيرية على امتداد السنوات الماضية، خاصة أثناء فترة علاجه بمستشفى "لوغرونيو".