فتحت حكومة مدينة سبتةالمحتلة تحقيقا في حادث تعنيف عناصر شرطة ضد مغربيات، أثناء احتفالهن بالتأهل المنتخب الوطني المغربي إلى الدور نصف النهائي كأس العالم، بعد التغلب على منتخب البرتغال بهدف نظيف في المباراة التي أقميت السبت الماضي على ملعب الثمامة. حادث تعنيف عناصر شرطة إسبانية لثلاث نساء بواسطة "الهراوات"، وسط صراخهن وبكائهن، في مشهد غير إنساني، إذ تناقلت شريطه المصور على نطاق واسع شبكات التواصل الاجتماعي. وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية، فإن عناصر الشرطة الذين ظهروا في شريط الفيديو ينتمون إلى فرقة مكافحة الشغب، والحادثة وقعت في ساحة "بلازا دي لا كونستيتسيون" بسبتة، ما ستدعى الشرطة المحلية في سبتة إلى الإسراع في فتح تحقيق معمق حول الحادث بعد تقديم هؤلاء النسوة اللواتي تعرضن إلى العنف شكايات ضد عناصر الشرطة، يؤكدن تعرضهن إلى الضرب والعنف. ونشرت وسائل إعلام محلية، تصريحات لإحدهن، مشيرة إلى أنهن خرجن إلى الشارع بغية الاحتفال بفوز المنتخب المغربي في قطر. علاوة على أن حكومة سبتةالمحتلة أصدرت بيانا حول الموضوع، أبدت عدد من الأحزاب السياسية في ثغر المحتل عدم ارتياحها للحادث، مطالبة بتوضيح ما حدث، وفتح تحقيق. احتفالات المغاربة اللافتة في مختلف أنحاء العالم، آخرها حجز بطاقة التأهل إلى "المربّع الذهبي"، شكل مفاجأة للكثيرين، لاسيما الفاعلين في الأحزاب السياسية المتطرّفة في الغالب، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في مدينة مليلية المحتلة. وعمت الاحتفالات الجماهيرية شوارع سبتة ومليلية، حيث انطلقت الجماهير المغربية رجالا ونساء وأطفالا، مباشرة بعد نهاية المباراة، نحو الشوارع الرئيسية فرحا بهذا الإنجاز التاريخي في كأس العالم. كما تجمع المغاربة في شوارع وأحياء المدينتين، مطلقين أبواق السيارات، وملوحين بالأعلام المغربية، يهتفون باسم المغرب. وبعض الشباب ارتدى قميص "أسود الأطلس"، واحتفلوا ورقصوا وغنوا بالعربية، ابتهاجاً بفوز أسود الأطلس.