زينب مركز بعد هزيمتهم للبرتغال ولأصدقاء رونالدو وتأهلهم لنصف نهائي مونديال قطر، سجل المنتخب المغربي لكرة القدم أكبر ملحمة ستظل في تاريخ الكرة المغربية والعربية والإسلامية والإفريقية، بعد الأداء المبهر الذي قدم أشبال وليد الركراكي أمام المنتخب البرتغالي بنجومه الكبار، والذي كان أحد المرشحين – إلى جانب إسبانيا التي أقصاها المغرب- وتؤرخ لمونديال كرة القدم الذي تستضيفه لأول مرة دولة عربية، ولعب أسود الأطلس بروح قتالية وبأداء ساحر أبهر جميع المعلقين والمحللين الرياضيين حيث وقفوا الند للند أمام نجوم "برازيل أوروبا" بنجمهم الدولي رونالدو، وسحقوا شباكهم بهدف نظيف وكان يمكن أن يمطروا مرمى الحارس البرتغالي بأكثر من هدف لولا العياء الذي برز على لاعبي المنتخب الوطني الذين خاضوا مباراة صعبة بحماس منقطع النظير.
لقد قالها راس لافوكا الذي أصبح لقبا ذا فأل حسن: "اللاعبون المغاربة جائعون"، أشبال الركراكي جائعون.. لم تكفيهم، كندا، ولا بلجيكا ولا إسبانيا، فابتلعوا البرتغال.. ولا زال الجوع قائما كما يبدو في طموح الناخب الوطني وأمل لاعبي المنتخب المغربي الذي كتبوا بمداد من الفخر والاعتزاز صفحة مجيدة في تاريخ كرة القدم الوطنية والعربية والإفريقية.
الجماهير المغربية التي خرجت عبر كل مدن وقرى المملكة، وفي كبريات المدن العالمية منتشية بالفوز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي بعد إقصائهم للمنتخب البرتغالي من منافسات مونديال وتأهلهم لأول مرة إلى نصف النهائي إلى جانب الفرق الكبرى ذات التاريخ المجيد في كرة القدم.. أبانت عن حس وطني وعن اعتزاز وفخر كبيرين بهؤلاء الشباب الذين سحروا العالم بلعبهم كفريق منسجم، واستماتوا في الدفاع عن القميص الوطني.. توشحت الشوارع بالرايات الوطنية وبمشجعين من كل الأطياف ليحتفلوا هذه الليلة بهذا الفوز الملحمي.
صاروخ المغرب يتجاوز العالم.. "سير، سير، سير…" هكذا أصبح حلم المغاربة في الذهاب إلى أبعد الحدود، فالمستحيل لم يعد مغربيا مع اوليدات الركراكي وجمهور أصبح اللاعب رقم واحد كما وصفت الفيفا مشجعي أسود الأطلس.