في قصر المرادية، تتسع تدريجيا دائرة الموالين لعبد المجيد تبون التي دعمته سابقا وتواصل دعمه حاليا، في الوقت الذي سيضطر فيه عبد الحفيظ اللهوم، أحد أبرز مستشاري الرئيس الجزائري، والمكلف بالعلاقات الخارجية إلى مغادرة مهامه خلال الأيام المقبلة للانضمام إلى سفارة في أوروبا الشرقية. وحسب "مغرب أنتجلنس"، فإنه من المعروف أن عبد الحفيظ اللهوم كان من أكثر المستشارين المناهضين للمغرب في حاشية الرئيس الجزائري تبون، مشيرة أن هذا النائب السابق لجبهة التحرير الوطني من عام 1982 إلى عام 1987 لعب دورًا مهمًا بالفعل في تنمية المشاعر المعادية للمغرب داخل السراج الجزائري.
وأضافت المصادر ذاتها، فإن عبد الحفيظ الله سيتولى مهام سفير الجزائر في بودابست أو بوخارست، مشيرة إلى أنه في الوقت الحالي ، لم يتم الإعلان عن أي إعلان رسمي حول هذا الموضوع. ومع ذلك، فإن رحيل عبد الحفيظ اللهوم من الرئاسة الجزائرية سيتم بشكل نهائي، بسبب تورطه في فضائح مختلفة تتعلق بإساءة استخدام السلطة والتدخل المبكر في ملفات حساسة للدولة الجزائرية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المستشار عبد الحفيظ الله هو الأخ الأصغر لعبد المجيد اللهوم ، وهو ثقل آخر في النظام الجزائري ، وكان أمينًا عامًا للرئاسة الجزائرية في نهاية السبعينيات وكذلك سفيرًا للجزائر في الرباط في أوائل السبعينيات.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه خلال التسعينيات ، سيعود عبد الحفيظ اللهوم بشكل أساسي إلى صعوده إلى أعلى قمة في السلطة الجزائرية إلى جانب الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون.