أوقفت فرقة الدرك الموريتاني في مدينة بير أم اغرين، أقصى شمالي البلاد، 25 سودانيا خلال مزاولتهم نشاط التنقيب السطحي عن الذهب في منطقة امجيحدات. ووفق صحف موريتانية، فإن بعض الموقوفين كانوا ينقبون باستخدام آليات غير مرخصة في تلك المنطقة، فيما كان بعضهم يمارس التنقيب بشكل مباشر، وهو ما يمنع على الأجانب، مضيفة أن أغلبية السودانيين الموقوفين، يتوفرون على بطاقات إقامة في موريتانيا، ومن المنتظر أن تحال المجموعة على وكيل الجمهورية في محكمة ولاية تيرس زمور.
وكانت لجنة إنقاذ التعدين الأهلي في موريتانيا، طالبت في وقت سابق بحظر مجال التنقيب على الأجانب، معتبرة أنهم تحولوا في الوقت الحالي إلى أشرس منافس للمنقبين الموريتانيين، بفعل تجربتهم الطويلة في المجال وامتلاكهم الوسائل الضرورية.
وسلم الجيش الموريتاني، مساء السبت الماضي، 25 منقبا عن الذهب لفرقة الدرك الوطني بمقاطعة بير أم اكرين، أقصى شمالي موريتانيا، حينما حاولوا عبور الحدود الشمالية للبلاد من أجل التنقيب عن الذهب في المنطقة العازلة، غير بعيد من الجدر الأمني المغربي.
وسبق أن حذرت السلطات الموريتانية المنقبين عن الذهب من مغبة عبور الحدود الموريتانية، من أجل التنقيب في أراضي الدول المجاورة، وهو ما سبق أن تسبب في مقتل عشرات المنقبين وتوقيف العديد منهم في المغرب والجزائر خلال السنوات الأخيرة.
وكان منقبون موريتانيون قد تعرضوا بحر الأسبوع الماضي، إلى قصف سقط فيه عدة قتلى، حين كانوا ينقبون عن الذهب في المنطقة العازلة.
الخميس الماضي، أكد الناطق باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد أشروقه، أن بلاده مستاءة من مقتل منقبين موريتانيين على الحدود الشمالية للبلاد، داخل الصحراء المغربية.
وعبر ولد أشروقة في ندوة صحفية "عن استياء الحكومة كل الاستياء من هذا الحادث في منطقة خارج الحدود، واصفا الحادث ب"الأليم"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل حوله، أو اتهام المغرب أو البوليساريو بالوقوف وراء مقتل المواطنين الموريتانيين.
ونبّه ولد أشروقه المنقبين عن الذهب ب"الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات الأمنية والإدارية" لعدم تجاوز الحدود.
وقتل ثلاثة منقبين موريتانيين في قصف مجهول المصدر على الحدود الشمالية للبلاد.