الحيض لا يقلل منزلة المرأة عند الله، فولاه لما تجددت دماؤها، ولما كان الحمل، ولما استمرت البشرية. وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة الحائض عليها أن تحرص على الدعاء فهو يرفع إلى الله ولا يمنعه توقف الصلاة أو الصوم، وأن الله كلف المرأة بأعظم مهمة وهى استمرار البشرية والحيض تجديد لجسدها، كما أن مقامها عند الله كامرأة، كبير، فإذا كان الله كلف الرجال بالجهاد فقد كلفها بالحمل والولادة لتستمر البشرية.
وأضاف ممدوح، أن المرأة الحائض تقضى الأيام التى أفطرتها فقط، أما الصلاة فليس عليها قضاؤها.
وقدم أمين الفتوى، مجموعة من الأعمال الصالحة للمرأة إذا أصابها العذر الشرعي:
1- ينبغي على المرأة المؤمنة أن ترضى بما كتبه الله ، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة وهي تبكي "لأنها حاضت أيام الحج" فسألها وعزاها وقال (إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم) ثم أخبرها بما تفعله في حجها ومالا تفعله.
2- من البشائر التي تسر المؤمن والمؤمنة أن الإنسان إذا كان معتادا على عمل صالح ثم تركه لعذر فإن الله عز وجل يعطيه أجر ذلك العمل ولو لم يعمله وهذا من فضل الله ، قال صلى الله عليه وسلم "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً".
3- يجوز للمرأة الحائض باتفاق العلماء أن تعبد ربها بالدعاء والذكر، فعلى المرأة المؤمنة أن تملأ وقتها بالدعاء وبذكر الله بأنواع الذكر كالتسبيح والهليل والتكبير والتحميد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وإن استعانت في ذلك بكتب الأذكار كحصن المسلم وكتاب الدعاء من الكتاب والسنة فحسن، ولا مانع من الاستعانة بالسبحة والعدادات اليدوية لعد التسبيح.
4- يجوز للمرأة الحائض "ومثلها النفساء" أن تقرأ القرآن، وهذا مذهب الإمام مالك ورواية عن الإمام أحمد اختارها جمع من العلماء منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
5- ومن الأعمال الصالحة قراءة الكتب النافعة التي تُفيد العلم وتزيد الإيمان وتقرب من الله لا سيما كتب السُنة ، ومن أجلها وأفضلها وأعظمها بركة ونفعا صحيح البخاري وصحيح مسلم ورياض الصالحين للنووي وغيرها كثير ولله الحمد.
6- الأعمال الصالحة في العشر الأواخر لا تقتصر على الذكر والتلاوة والصلاة، بل هي أعم من ذلك، فالصدقة وصلة الرحم وزيارة المرضى وخدمة الناس احتسابا للأجر والإعداد للعيد بالمسابقات النافعة التي تدخل البهجة وتحفظ الوقت وتزيد العلم والإيمان، كل ذلك من الأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله.
7- ومن أفضل الأعمال في هذه العشر خدمة الصائمين والمعتكفين ورواد المساجد، فإن تيسر للمرأة أن تشارك في تفطير الصائمين أو خدمة المعتكفين بأي أنواع الخدمة ككي ملابسهم ونحو ذلك فهي على خير وأجر وبر.