في الوقت الذي كانت وسائل الاعلام المغربية والاسبانية متنافسة في لعبة الاحتمالات لما قد يناقش الموعد المقبل للاجتماع رفيع المستوى وما الذي بعده، أعلن ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية أن الاجتماع تم تأجيله إلى مطلع السنة الجارية ثم في اليوم الموالي علقت مدريد وبررت القرار. بعد أن كان الموعد المرتقب هو شهر نونبر المقبل، قال وزير الخارجية الاسباني خوسي مانويل ألباريس إنه لم يتحدد بعد، وأوضح في تصريح صحفي أن الرباطومدريد تتباحثان بانسجام للحسم في تاريخ انعقاد الاجتماع رفيع المستوى في أقرب وقت، مشددا على أهمية الحدث حيث لم ينعقد هذا الاجتماع منذ سبع سنوات.
وعن الأسباب التي دفعت إلى التأجيل وعقّدت الترتيبات، يعزي ألباريس ذلك إلى الوضع الدولي والأجندة المزدحمة بالأحداث موضحا أن هذا الاجتماع يحتاج إلى تحضير جيد.
ويأتي تأخير انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وإسبانيا في بداية السنة المقبلة، بعدما تم تأجيله لمرتين في عامي 2020 و2021، بسبب الموقف الإسباني السابق من قضية الصحراء، وأيضاً بسبب أزمة استقبال مدريد زعيم "البوليساريو" بهوية جزائرية مزيفة للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا، قبل أن يتم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع في نهاية هذه السنة، بعد إعلان إسبانيا دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل قضية الصحراء، في تحول لافت في موقف المستعمر السابق للمنطقة.