PA Media يقترب ريشي سوناك من الحصول على دعم 100 عضو من أعضاء البرلمان البريطاني، وهو العدد اللازم لدخول سباق التنافس على زعامة حزب المحافظين، ومنصب رئيس الوزراء في بريطانيا. وحصل وزير الخزانة السابق على دعم 93 عضوا من نواب حزب المحافظين حتى الآن، على الرغم من أن مصدرا في الحملة الانتخابية داخل الحزب قال إنه وصل بالفعل إلى دعم 100 عضو. ويستعد الزعيم السابق للحزب، بوريس جونسون، الذي يحتل المركز الثاني بدعم 44 عضوا من أنصاره، لدخول المنافسة خلفا لليز تراس، بعد أن قطع إجازته وعاد من عطلة في الكاريبي. وكانت بيني مورداونت أول من أعلن رغبته في الترشح، حيث بلغ عدد مؤيديها 21 عضوا برلمانيا حتى الآن. وقال وزير التجارة السير جيمس دودريدج، الذي يدعم جونسون، لبي بي سي نيوز: "إن بوريس سيعود إلى الوطن وهو مستعد لسباق التنافس". ولم يطلق سوناك ولا جونسون حملتهما رسميا، لكن هذا لم يمنع المؤيدين من إعلان دعمهم. ويسافر جونسون حاليا في رحلة جوية عائدا من عطلة في جمهورية الدومينيكان، ومن المقرر أن يصل إلى لندن صباح اليوم السبت. وألتقطت قناة سكاي نيوز صورة لجونسون على متن الطائرة مرتديا بدلة، وقالت إنه كان مع زوجته وأطفاله. وقال مراسلهم على متن الطائرة إن رئيس الوزراء السابق تلقى ردود فعل متباينة من الركاب، "عدد قليل من صيحات الاستهجان، وقلة من الناس بدوا في حيرة من أمرهم". وسينتظر النواب لمعرفة ما إذا كان سيدلي بتصريح عندما يهبط. وقالت مصادر من حملة سوناك لبي بي سي نيوز إن وزير الخزانة السابق وصل بالفعل إلى دعم 100 عضو. وحصل سوناك على الدعم من عدد من زملائه رفيعي المستوى، بما في ذلك المستشار السابق ووزير الصحة ساجيد جاويد ووزير الأمن توم توجندهات ووزير الصحة السابق مات هانكوك. وقال جاويد "من الواضح تمامًا أن ريشي سوناك لديه ما يلزم من الخبرة لمواجهة التحديات التي نواجهها - إنه الشخص المناسب لقيادة حزبنا والمضي قدما بالبلاد". وقال توبياس إلوود، مؤيد آخر، إنه كان النائب المئة الذي يؤيد سوناك، مضيفا: "حان الوقت لحكومة وسطية ومستقرة ومسؤولة ماليًا تقدم قيادة محلية ودولية ذات مصداقية". وقال أنصار جونسون إن رئيس الوزراء السابق لديه "زخم ودعم". وقال دودريدج: "إنه الفائز الوحيد في الانتخابات لدينا، ولديه سجل حافل بالإنجازات في لندن، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والحصول على التفويض الذي لدينا الآن". "أنا مستعد للمنافسة" قرأ السير جيمس أيضا ما قال إنه رسالة من جونسون إلى وكالة الأنباء بي أي ميديا، بدا أنها تؤكد عزمه على المنافسة "سأعود، أيها الرفاق. سنفعل ذلك. أنا في غاية الاستعداد". وذكرت صحيفة "آي" أن زعيم حزب المحافظين السابق اتصل بأعضاء البرلمان من إجازته، ووعد زملاءه بأنه في حالة انتخابه "سيتبنى أسلوب حكم أكثر شمولية وسيجلب مزيدا من الانضباط إلى مقر الحكومة (داونينغ ستريت)". وأفادت صحيفة ديلي تلغراف أن وزير التجارة الدولية كيمي بادنوش ووزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان يفكران في دعم جونسون، في خطوة يمكن أن توحد اليمين في حزب المحافظين. وقال برندان كلارك سميث، النائب عن حزب المحافظين، لبي بي سي، إن جونسون لم يعلن حملته رسميا لأنه "ربما ينتظر ليرى ما إذا كان يشعر أنه حصل على الدعم اللازم، لكنني سأقول إنه بالتأكيد مستعد للمنافسة". في غضون ذلك، قال كريغ ويليامز، النائب المحافظ المؤيد لريشي سوناك، إنه من المرجح أن يرد وزير الخزانة السابق على دعوات الترشح لمنصب الزعيم "في الساعات أو الأيام المقبلة". من المؤكد أن هناك أكثر من 100 عضو يعلنون دعمهم له علنيا". وأعلنت مورداونت، الزعيمة الحالية لمجلس العموم، والتي أعلنت ترشحها في وقت سابق، أنها شُجعت من قبل زملائها للترشح لمنصب رئيس الوزراء - وتعهدت ب "توحيد بلدنا، والوفاء بتعهداتنا، والفوز في الانتخابات العامة المقبلة". وقالت لاحقا لصحيفة ديلي تلغراف "نحن مدينون للبلد بأن يكون لدينا خطة مفصلة لكيفية تتنفيذ ما نعد به. ولا يكفي إخبار الناس بأننا نفهم قضاياهم. نجاحنا يجب أن يقاس بما إذا كان الناس يشعرون حقا أننا نستطيع دعمهم". وأضافت: "سأستغل مواهب جميع أعضاء حزب المحافظين، وجميع مواهب البلاد لتحقيق ذلك". وقال مؤيدها النائب المحافظ بوب سيلي: "أعتقد أننا ندين للبلد باعتذار جماعي"، مضيفا أنه يعتقد أن مورداونت لديها فرصة أفضل لتوفير "الوحدة والقيادة" داخل الحزب. ومن بين أولئك الذين استبعدوا أنفسهم من السباق وزير الدفاع بن والاس - الذي أشار إلى أنه "يميل" نحو دعم جونسون ووزير الخزانة الحالي جيريمي هانت. لكن هانت استبعد نفسه من السباق، إلى جانب توجندهات والوزير السابق مايكل جوف. وأمام المتنافسين فرصة حتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش من يوم الاثنين للحصول على تأييد 100 نائب. وإذا ما تمكن ثلاثة أشخاص من الوصول إلى عتبة الترشح، فإن النواب المحافظين سيصوتون على إخراج مرشح واحد في اقتراع في نفس اليوم. وسيجري أعضاء البرلمان اقتراعًا "فاصلا" بين المرشحَين الأخيرَين، وسيتم تحديد الفائز في تصويت عبر الإنترنت لأعضاء الحزب، يوم الجمعة المقبل.