كما كان متوقعا فقد وضعت لجنة 1922 البرلمانية النافذة جدولا زمنيا لاختيار خليفة لبوريس جونسون على زعامة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الوزراء. وحسب اللجنة فإن اسم خليفة جونسون سيعلن في الخامس من شتنبر. سُيعلن اسم زعيم حزب المحافظين وبالتالي رئيس الوزراء البريطاني الجديد الذي سيخلف بوريس جونسون المستقيل في الخامس من شتنبر، حسبما أكد الحزب الحاكم امس الاثنين. وقال غراهام برادي، رئيس لجنة 1922 البرلمانية النافذة للصحافيين « علينا أن نضمن إتاحة متسع من الوقت قبل إعلان النتيجة في الخامس من شتنبر ». وجاءت تصريحاته لدى الكشف عن تفاصيل الجدول الزمني لانتخاب قيادة الحزب. وأوضح أن باب الترشيحات سيفتح اليوم الثلاثاء ويغلق في اليوم نفسه، على أن يباشر الأربعاء بدورة أولى للبدء بتصفية بعض المرشحين الأحد عشر قبل إجراء دورة ثانية الخميس. وسيحتاج كل من المرشحين إلى تأييد ما لا يقل عن عشرين نائبا في مجلس العموم لقبول ترشحه. وأعلن جونسون امس الاثنين أنه لن يدعم أيا من المرشحين الأحد عشر الذين يتنافسون لخلافته، وقال في أول ظهور علني له منذ استقالته الخميس الفائت « لا أريد أن أضر بفرص أي كان عبر تقديم دعمي ». وبعدما أمضى عطلة نهاية الأسبوع في تشيكرز، المقر الصيفي لرؤساء الوزراء، أكد جونسون أيضا أنه « عازم على الاستمرار في التفويض الذي منح لنا »، لافتا إلى أن رئيس الوزراء المقبل سيكون لديه « برنامج جيد جدا لتنفيذه ». أبرز المرشحين لخلافة جونسون وقد تنضم وزيرة الداخلية بريتي باتل إلى المرشحين لخلافة جونسون بعد أن انضمت إليهم وزيرة الخارجية ليز تراس (46 عاما)، لتلحق بالوزيرين السابقين للمال ريشي سوناك (42 عاما) والصحة ساجد جويد (52 عاما). وبين المرشحين ذوي الثقل أيضا وزيرة الدولة للتجارة الدولية بيني مورداونت (49 عاما) ووزير المال الجديد ناظم الزهاوي (55 عاما) الذي ذكرت معلومات صحافية أنه سيكون موضع تحقيق ضريبي. وإذ اعتبر أن الهدف من ذلك هو « تشويه سمعته »، وعد الزهاوي بأن ينشر كل عام تصريحه الضريبي في حال أصبح رئيسا للوزراء. وفي غياب مرشح هو الأوفر حظا بين كل هؤلاء، يبدو أن السباق سيكون حافلا بالهجمات المتبادلة والوعود غير القابلة للتحقق في بلد يعاني أزمة معيشية خانقة وتضخما بلغ 9,1 في المئة. وسيكون رئيس الحزب الجديد رئيسا للوزراء في شكل تلقائي كون للمحافظين الغالبية في مجلس العموم.