انعقدت اليوم الخميس بمدينة مراكش، الندوة الدولية للأسواق المالية والمنظمة من طرف الهيئة المغربية لسوق الرساميل تحت عنوان "الأسواق الدولية للرساميل: ترقب الغير متوقع، المعضلة المتشعبة للأسواق المالية"، وذلك موازاة مع انعقاد الاجتماع السنوي ال 47 للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية.
وعرف هذا اللقاء مشاركة وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي ورئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، نزهة حيات، وكذا رئيس المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية، جون بّول سيرفي، إلى جانب خبراء الأسواق المالية والذين يجمعهم همّ هذا القطاع.
وفي هذا الخصوص، كشفت وزيرة الإقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي في تصريحها ل "الأيام 24" أنّ هذه الندوة الدولية، تنعقد لأول مرة بمدينة مراكش ولثالث مرة على صعيد القارة الإفريقية، قبل أن تبوح بالقول إنّ هذا اللقاء جاء في ظرفية جد مهمة تبصمها الأزمات المتتالية التي عرفها العالم وكذلك الإقتصاد المغربي.
واعتبرت في المقابل أنّ هذه الندوة الدولية، تعدّ لا محالة فرصة للتطرق مع مختلف الفاعلين لأهم وأفضل الحلول من أجل الخروج من هذه الأزمة وطمعا في الحفاظ على السيادة المالية وعلى قوة هذا القطاع، تردف موضحة، مشيرة إلى أنه لا مناص من إضاءة حلول للمستقبل، لأنّ بلادنا، وعلى حد تعبيرها بحاجة لاستثمارات مهمة ولوسائل أيضا لتمويلها.
وعرجت على الدور المهم الذي تلعبه سوق الرساميل، وهي تثير الانتباه إلى ما أسمته بهيئات دستورية قوية مكّنت المغرب من أن يبرز على الصعيد العالمي كسوق إِفريقية رائدة، مضيفة: "لدينا ممارسات ذات مستوى دولي، والتي ستمكننا من أن نكون على موعد مع الاستثمارات التي تحتاجها بلادنا للنمو الإقتصادي والإجتماعي".
ومن جهتها، أوضحت نزهة حيات، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل أنّ الندوة المنعقدة تحت الرعاية الملكية السامية عن دور الأسواق الدولية للرساميل، جاءت لتختم الاجتماع السنوي الخاص بالمنظمة الدولية لهيئات الأسواق المالية، كما أكدت في الآن ذاته أنّ الندوة تلتئم لأول مرة في المغرب وفي بلد عربي وبعد الجائحة، ما يبرز بجلاء أهمية المغرب ودوره وكذا أهمية الأسواق المالية على الصعيد العالمي.
وألقت الضوء الكاشف على اختيار الندوة تسليط الضوء على الأسواق المالية في مناخ يتسم بعدم اليقين وكذلك من أجل تمويل الإقتصاد وتمويل الإستثمارات في العالم وفي المغرب، منبّهة إلى ضرورة التفكير في كيفية تمويل المقاولين وغيرهم، وهي تضع الأصبع على مقاربة متجددة من أجل مواجهة الآليات الحديثة في حالة الابتكار المالي والتحول الرقمي.