عقد القيادي في الأصالة والمعاصرة عبداللطيف وهبي مساء أمس الثلاثاء، لقاء ود ومجاملة مع ليلى عيشي المسؤولة الفرنسية من أصل جزائري. وتباحث الطرفين خلال هذا اللقاء، العديد من المستجدات سواء على الساحة السياسية الفرنسية أو على المستوى المغربي. وأكد وهبي خلال هذا اللقاء على العلاقات النموذجية الثابتة بين المغرب وفرنسا، مشيرا في الوقت نفسه إلى مجموعة من التطورات التي يعيشها المغرب على العديد من المستويات، وإلى التطورات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية والمحاكمة العادلة التي يوفرها المغرب للمتهمين في قضية "اكديم ايزيك" بمحكمة سلا، وكذلك إلى بعض التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهه المغرب، والتي أكد بشأنها وهبي يقينه التام بأن المغرب سيتجاوزها بانتصار كما كان في السابق وسيخرج قوي كما خرج أمام جميع التحديات التي واجهته. من جهتها اعتبرت السيدة ليلى عيشي أن المغرب صديق لفرنسا وأن فرنسا صديقة للمغرب، مؤكدة أنه لا يمكن لأي كان أن يمس بعمق العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية بين البلدين، معبرة عن رغبتها في التعاون مع المغرب، وأن هناك نوع من محاولة الإساءة لشخصها في موضوع قضيتنا الوطنية، التي أكدت أن موقفها من هذه القضية هو الموقف الرسمي للحكومة الفرنسية . وكانت ليلى عيشي، قد عبرت بوضوح عن موقفها المناهض للمغرب، في مؤتمر حول الصحراء عقد في باريس خلال يناير 2013. وانتقدت آنذاك انحياز فرنسا لأطروحة المغرب بخصوص الصحراء، قبل أن تتراجع مؤخرا حيث نشرت بياناً على حسابها في تويتر كذبت فيه المزاعم التي تتهمها بدعم جبهة البوليساريو وبمعاداتها للمملكة المغربية.
السيناتورة عيشي أكدت أنها لم تتفوه قط بكلمات غير مناسبة إزاء المغرب أو شعبه أو شخص الملك. وأضافت انها تمثل الجمهورية الفرنسية وموقفها من موقف فرنساوالأممالمتحدة، وهي تدعم التوصل إلى حل دائم وعادل ومتوافق عليه تحت مظلة الأممالمتحدة. كما وصفت المغرب بالبلد العريق الذي بتاريخه وحضارته.