نفت مرشحة حركة "الجمهورية إلى الأمام" للانتخابات التشريعية الفرنسية عن فرنسيي الخارج ليلى عيشي الثلاثاء الاتهامات التي وجهت إليها حول دعمها "لجبهة البوليساريو" في الصحراء المغربية. وأكدت أن موقفها من هذا النزاع هو موقف فرنساوالأممالمتحدة. كما أعربت عيشي عن تقديرها للمغرب والملك محمد السادس. موقف المرشحة جاء عبر بيان نشرته على حسابها على تويتر بعد أيام من الجدل الذي أحدثه إعلان ترشحها للانتخابات التشريعية عن الدائرة التاسعة لفرنسيي الخارج والتي تضم 16 دولة بينها المغرب والجزائر وتونس. وأكدت عيشي في البيان أنها لم تتفوه قط بكلمات غير مناسبة إزاء المغرب أو شعبه أو شخص الملك. كما قالت إنها لم تشكك أبدا في سيادته ووحدة أراضيه واصفة إياه بالبلد العريق ذي التاريخ والحضارة. وفيما يخص الصحراء الغربية شددت عيشي على أن موقفها هو موقف فرنسا وأنها تدعم بقوة المساعي الرامية للوصول لحل عادل ودائم ومتوافق عليه من الجانبين تحت مظلة الأممالمتحدة. واختتمت عيشي بيانها بالقول إنها ستركز من الآن على الحملة الانتخابية وأنه يسعدها اللقاء بالمواطنين المغاربة داخل الأراضي المغربية. إلا أن البيان لم يقنع الكثير من المغاربة الذين علقوا على صفحة عيشي الرسمية. ولجأ البعض إلى نشر فيديو مصور للمرشحة وهي تتحدث عن " أن الصحراء الغربية هي آخر صراع استعماري في العالم"، بينما اعتبر البعض الآخر أن استخدام عيشي للفظ الصحراء "الغربية" في بيانها بدلا من "المغربية" يعتبر إهانة للمغرب. وكانت حركة "الجمهورية إلى الأمام" قد أعلنت السبت 13 مايو/ أيار عن اختيار الفرنسية من أصل جزائري ليلى عيشي لخوض غمار الانتخابات التشريعية ممثلة عن الدائرة التاسعة لفرنسيي الخارج. ويقدر عدد أصوات تلك الدائرة بنحو 107 آلاف صوت ويمثل الفرنسيون المقيمون في المغرب فيها النسبة الأكبر بنحو 32 بالمئة من الأصوات.