* حاورته: زينب مركز يعتبر عبد الرزاق الزرايدي بنبليوط أن المغرب يواجه تحديات جيواستراتيجية كثيرة، سواء في محيطه الإقليمي أو على مستوى عالم غير مستقر يعاني من آثار مدمرة لوباء كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. مؤكدا على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والبحث عن بديل لفرنسا على المدى البعيد. ويوضح رئيس مركز رؤى (فزيون) أن التحولات السياسية في دول أمريكا اللاتينية تطرح بثقلها على المغرب، لكن وعي الدبلوماسية المغربية بمختلف التحولات، يمكن أن يكون صمام أمان للتخفيف من الآثار الناجمة عن كل الهزات التي تميز هذه المرحلة، حيث اللايقين واللااستقرار هو العملة السائدة في العلاقات الجيواستراتيجية. لذا ستكون قوة المغرب مستقبلا حسب رأيه هي الدبلوماسية الناعمة.
هناك صراع صامت بين فرنسا والمغرب، من تجلياته عراقيل منح التأشيرة وعدم تبادل زيارات وازنة بين مسؤولي البلدين، فما هي الأسباب العميقة لهذه الأزمة التي لم تعد سرا بين البلدين؟
أولا، يجب التذكير أنه في كل ما يهم العلاقات الدولية والاستراتيجية بين الدول ليس هناك مكان للعواطف، كل دولة تبحث عن مصالحها الاستراتيجية وتغلب المصلحة الاقتصادية والسياسية على مصالح أخرى. وفي ما يخص فرنسا يجب التأكيد أن هناك فتورا بينا في علاقاتها مع المغرب، بدأ منذ 2012 وتعزز في عهد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون الذي أتى من عالم المال والأعمال، وصراحة ليس هناك تفاهم أو تناغم بين هذا الرئيس والمغرب، لأن فلسفة ماكرون الخارجية تعتمد على أن الأولوية هي لأوروبا والعالم الغربي، لذلك تحاول فرنسا أن تركز نفوذها في أوروبا من أجل تحصين دورها الذي يتعرض للاهتزاز في العالم.
لا يجب أن ننسى أننا نعبر أزمة عالمية وأن هناك خفوتا لتأثير فرنسا في العالم منذ مجيء الرئيس ماكرون، وهناك نكسات وهزائم على مسرح الأحداث، إذ تلقت فرنسا في هذا العام ضربة موجعة على الصعيد الاستراتيجي، حيث تخلت أمريكا وأستراليا وإنجلترا عن فرنسا ففقدت صفقة من العيار الثقيل تتعلق بالغواصات النووية التي كانت ستمنحها لأستراليا وكان سيكون لها تأثير كبير في المحيط الهادي والهندي حيث صراع المستقبل نحو الريادة في العالم.
هناك أيضا، الهزيمة النكراء التي تلقتها في إفريقيا، المعقل التاريخي والعمق الاستراتيجي لفرنسا، فقد فشلت منذ 9 سنوات في عملية بارخان في مالي تحت ضربات مليشيات الفاغنر وكذلك الماليين الذين أصبحوا ضد التواجد الفرنسي في مالي وفي منطقة الساحل. إضافة إلى ذلك لم يستطع ماكرون – بالرغم من مبادراته ووساطته كرئيس للاتحاد الأوربي يومها – إيقاف نشوب الحرب بين أوكرانيا وروسيا، بالإضافة إلى ما يرتبط بالاكتفاء الذاتي الاستراتيجي الأوروبي، حيث أن الحرب الروسية الأوكرانية وخسارة صفقة الغواصات النووية لأستراليا وضعت حدا لأحلام فرنسا في ما يخص الطريق الثالث للاتحاد الأوروبي، الذي يريد أن يكون مكتفيا ذاتيا على الصعيد الاستراتيجي والأمني ومخطط الدفاع، وأن يكون قوة فاعلة في ما يسمى تعدد الأطراف.
عشنا على عهد ماكرون تراجع تأثير فرنسا في العالم، والمغرب ضحية لهذا التراجع، كما أن فرنسا ترى بأن المغرب أصبح يشكل منافسا لها في العمق الإفريقي وفي القضايا الإقليمية خصوصا في ليبيا حيث منيت فرنسا بهزيمة كبيرة، كما أن السياسة السيادية للمغرب أغضبت فرنسا التي كانت تعتبر أنه محمية جيوسياسية وتجارية، وشريك استراتيجي تحت الطلب، خاصة أن الرئيس الفرنسي الحالي لا يتمتع بنضج جيواستراتيجي وعالمي كالرؤساء السابقين مثل ميتران وجاك شيراك.
ألا يعود الأمر أيضا إلى انتقال إسبانيا إلى مرتبة الشريك الأول للمغرب بدل فرنسا؟
بالفعل، من ضمن دواعي الأزمة الصامتة بين المغرب وفرنسا. أنها لم تعد الشريك التجاري الأول للمغرب، بل إسبانيا بنسبة 15 بالمائة من صادرات المغرب، ثم تأتي فرنسا في المرتبة الثانية، وكذلك الشأن بالنسبة للواردات. فلم يعد المغرب يشكل سوى واحد بالمائة من صادراتها رغم أنه هو الشريك الأول لها في إفريقيا ولكن لا يأتي إلا في المرتبة 19. ففرنسا استعملت الحسابات الاقتصادية وغلبت مصلحة الميزان التجاري بينها وبين المغرب، والذي أصبح في السنوات الأخيرة في صالح هذا الأخير، بعد أن أصبح يصدر لفرنسا وللاتحاد الأوربي الكثير في قطاع السيارات والطيران، فبدأت باريس تقلق من الصعود الإقليمي للمملكة.
ومن الناحية السياسية، هناك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي، وكذلك المشاريع المهيكلة التي ستكون في الأقاليم الجنوبية، حيث رأت فرنسا بأن تأثيرها بدأ يخفت مقارنة مع إسبانيا وألمانياوأمريكا وإسرائيل ودول الخليج، لذلك حاولت بعث رسالة مثل صرخة الطير المذبوح أو قرصة الأذن من أجل تحريك المياه الراكدة بين المغرب وفرنسا.
وما هي إسقاطات هذه الأزمة على مستقبل العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا؟
على الصعيد الاستراتيجي والجيوسياسي، يتسم موقف فرنسا من وحدتنا الترابية بالغموض وبدأت تجليات هذه الأزمة بطبيعة الحال في الحملة الإعلامية الشرسة التي شنها الإعلام الفرنسي ضد المغرب، فيما يخص المشكل المصطنع لبيغاسوس. كما تجسدت في مشكل التأشيرات تحت تأثير وزير الداخلية الفرنسي الجديد الذي حاول أن يستميل المحافظين والحزب اليميني المتطرف في فرنسا، لذا فالتشدد في إعطاء التأشيرات للمغاربة رسالة تسعى فرنسا من خلالها للضغط على المملكة، إضافة إلى سعيها إلى استمالة الجار الجزائري لإثارة غيرة المغرب.
ألا تبدو المملكة اليوم كأن ليس لها أوراق ضغط كبرى للتأثير على سلوك فرنسا؟
بالعكس، لدى المغرب الكثير من الأوراق، فالذراع الاستراتيجي لفرنسا عبر العالم هو ثلاثة قطاعات، قطاع الطاقة المتمثل في طوطال، وقطاع الأسلحة حيث تعول باريس كثيرا على صادرات الأسلحة خاصة إلى الدول العربية، كما تعول على صناعة الطيران. وهنا، ترى أن المغرب يمكن أن يضر بهذه القطاعات إذا مست مصالحه الاستراتيجية، من خلال حلفائه وشركائه، فهناك الحليف الاستراتيجي الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا، إذ يمكن أن يستبدل المغرب فرنسا بهذه الدول ولن يتأثر كثيرا.
ولا ننسى وجود أكثر من مليون مغربي في فرنسا والمغرب من الدول الفرنكفونية المهمة في دائرتها، ولذا لا أظن أن فرنسا ستغامر بعلاقتها مع المغرب من أجل الجزائر التي لا يجمعها معها تحالف استراتيجي، لأن الجزائر أولا في ما يخص الغاز ذات إمكانات محدودة وهي تابعة لروسيا ولتأثير إيران وفينزويلا، ولا ننسى أن هناك شريكا استراتيجيا بالنسبة للمغرب يمكن أن يعوض التأثير الفرنسي الذي هو تركيا التي تعتبر دولة قوية، وهي العدو الأول لفرنسا، لأنها تنافسها في جميع القطاعات، في القوة الجيوسياسية والقوة التجارية والاقتصادية، والمغرب يمكن أن يتقرب من تركيا نكاية في فرنسا، وستكون فرصة تاريخية للتخلص من تأثير فرنسا الذي أصبح ضعيفا في العالم، كما أن علينا أن نغير تراتبية اللغة الفرنسية وأن نعوضها باللغتين الانجليزية والإسبانية لنخرج من جُبّة فرنسا.
هل تتوقعون أن تكون زيارة ماكرون الموعود بها للرباط فرصة لعودة الدفء بين فرنسا والمغرب؟
أعتقد أنه سيكون هناك حوار من أجل حلحلة المشاكل العالقة، ولكن المغرب ينتظر من فرنسا موقفا واضحا في ما يخص القضية الوطنية والاعتراف بخطة الحكم الذاتي التي اقترحها، وبدون هذا لا أظن أن العلاقات ستتحسن في المستقبل. إذا تمادت فرنسا في تعنتها ولم تسلك طريق أمريكا أو إسبانيا أو على الأقل ألمانيا، فأظن أن المغرب ستكون له خطة بديلة من أجل تعويض تأثير فرنسا، فهذه فرصة تاريخية للتحالف مع دول بديلة، فتعدد الشركاء يحرر السياسة المغربية ويخفف من الثقل الذي يضر بمصالحه إذا استمر في وضع كل البيض في سلة واحدة.
ولكن الأمر يتعلق بفرنسا، دولة عضو في مجلس الأمن ومؤثرة استراتيجية، وبرغم تراجع نفوذها فهذا لا يعني استصغار قوتها…
هناك تقرير للوكالة الاستخباراتية الأمريكية لعام 2040 لم يذكر فرنسا إلا سبع مرات على سبيل المقارنة وذكر الصين 185 مرة، وهذا يعكس اتجاهات المستقبل في العالم، لذلك يمكن أن نعوض فرنسا بدول صاعدة كالبرازيلوأمريكا اللاتينية وتركيا، لها إمكانيات كبيرة في عالم الغد، والذي ستخسره فرنسا بطبيعة الحال هو شريك استراتيجي قوي في ما يخص تثبيت الأمن والاستقرار في إفريقيا. المغرب ليس له خيار إلا الدفاع عن مصالحه الاستراتيجية وأمنه الاستراتيجي.
من المرتقب أن تلتئم القمة العربية المقبلة في فاتح نونبر القادم، هل تتوقعون أن تستغل الجزائر المناسبة للإساءة للمغرب بالرغم من الاتفاق على مدخلات الاجتماع بالجامعة العربية بالقاهرة، أو السعي إلى التشويش عبر تقديم خارطة المغرب منقوصة على خلاف ما ارتضته الجامعة العربية، أو استقدام زعيم جبهة بوليساريو أو اللعب بأوراق قضية فلسطين؟
لا لا أظن، فالجزائر لا يمكن أن تغامر وتسيء للمغرب، وفي مجال القضية الوطنية الأولى هناك الأممالمتحدة ومجلس الأمن الذي له الصلاحية الوحيدة في العالم في قراراته التي تخص الوحدة الترابية والنزاع الإقليمي المفتعل في أقاليمنا الجنوبية. فقرار مجلس الأمن الأخير 26-02 هو القرار المفصلي الذي يدعو الأطراف إلى حل سياسي متوافق عليه، واقعي يضمن السلم والاستقرار. وليس من مصلحة الجزائر هدم قمة عربية تلتئم على أراضيها، فلست أدري من حسن أو سوء الصدف أن آخر قمة عربية كانت بالجزائر عام 2005، وها هي قمة 2022 تأتي في وضع يعاني منه النظام العربي من تصدع غير مسبوق، وأي سلوك للإساءة إلى المغرب معناه إقبار الجامعة العربية وإساءة للجزائر لاحتضانها قمة فاشلة، هذا غير ممكن.
تجري اليوم تحولات متسارعة في العديد من دول أمريكا اللاتينية التي عرفت أو ستعرف في المدى القريب استحقاقات انتخابية مع صعود اليسار كما حدث في كولومبيا والبيرو. هل تتوقعون تغيرات قادمة وما هي إسقاطاتها على الوحدة الترابية ومصالح المملكة الاستراتيجية خاصة بعد الاختراق الذي حققته الدبلوماسية المغربية في معظم هذه البلدان؟
تعرف أمريكا اللاتينية مخاضا وحركية على المستوى الجيوسياسي مع صعود اليسار المتطرف في عدة دول ظلت معقلا لليمين نظرا لتداعيات أزمة كورونا الخطيرة على الصعيد الاجتماعي والركود والتضخم الاقتصادي العالمي وأزمة الحرب المدمرة بين أوكرانيا وروسيا وتفاقم الأزمات الاجتماعية وثقل المديونية، مع العلم أن معظم هذه الدول غنية بالموارد الطبيعية وبالإمكانات الاقتصادية القوية والدخل القومي الفردي في دول أمريكا اللاتينية أكبر بكثير من دول شمال إفريقيا، وفيها آفاق واسعة للشراكات والقوة الاقتصادية، ولكن هناك مشكل حكامة وهناك صراع قوي تاريخي بين القوى الثورية الشيوعية والفكر الليبرالي اليميني المحافظ في أمريكا اللاتينية. إذن بالنسبة للمغرب فعلا يشكل صعود اليسار الراديكالي، الذي كان في عهد الحرب الباردة يتعاطف مع البوليساريو عبر الجزائر التي أنفقت أموالا كثيرة واعتمدت على حلفائها في فينزويلا وكوبا لدعم الجمهورية الوهمية. هناك تحديات كبرى مطروحة على الدبلوماسية المغربية، لكن أظن أن المغرب له من المقومات الكثيرة من أجل التأثير وتغيير مواقف دول أمريكا اللاتينية، خاصة وأنه قطع أشواطا كثيرة في ما يخص إقناع هذه الدول، وكانت زيارة جلالة الملك في سنة 2004 لخمس دول مؤثرة في أمريكا اللاتينية كالمكسيك والأرجنتين والبرازيل والبيرو والشيلي مهمة جدا، والمغرب لديه ورقة مهمة وهي البرازيل التي تجمعنا بها علاقات شراكات اقتصادية قوية، وتحالف قوي ومستقبل واعد لأن البرازيل قوة تشكل 60٪ من الناتج الداخلي الخام لمجموع دول أمريكا الجنوبية وتشكل 50٪ من مساحة القارة و50٪ من السكان، فالبرازيل هي مدخلنا واستراتيجيتنا لاكتساح أمريكا اللاتينية.
لكن البرازيل نفسها ستعرف في 2 أكتوبر انتخابات رئاسية بين الاشتراكي لولا المؤهل للفوز واليميني بولسونارو الذي تتضاءل حظوظه. كخبير استراتيجي ورئيس لمركز رؤى للدراسات الاستراتيجية، وزياراتك المتعددة لهذا البلد بصفتك رئيسا للغرفة البرازيلية المغربية، كيف تقيم انعكاس فوز لولا على قضية الصحراء؟
هناك صراع مرير وقوي بين الحزب اليميني المحافظ الذي يترأسه بولسونارو والرئيس السابق لولا، كل استطلاعات الرأي تعطي الأسبقية الأولى لفوز لولا، لكن حتى هذه اللحظة الانتخابات مفتوحة على جميع الخيارات، فالرئيس بولسونارو له قاعدة شعبية قوية تفوق 40 ٪ من الناخبين في البرازيل، وتدعمه الكنيسة الإنجيلية ورجال الأعمال، والكتلة الناخبة في البرازيل هي 156 مليون برازيلي سيذهبون للانتخابات يوم 2 أكتوبر، وهناك صراع بين أربعة مرشحين الرئيس بولسونارو والرئيس السابق لولا والمرشح سيرو كوميز والمرشح سيمون ثابت، وسيكون الدور الثاني مفصليا بين بولسونارو ولولا.
العالم كله يراقب هذا الصراع القوي بين بولسونارو ولولا الذي تلاحقه تهم وفضائح الفساد المالي والرشوة، ولكن رغم هذا فهو يمتلك شعبية وسط الطبقة الفقيرة ووسط المثليين وكذلك في الصحافة المكتوبة والتلفزية في البرازيل، التي تبدو كلها مع لولا لأنها متشبعة بفكر حزب العمال الاشتراكي الشيوعي، وهذا سيصعب وضعية الدبلوماسية المغربية حقيقة. بطبيعة الحال المغرب سيتعامل بكل ديمقراطية مع من اختاره الشعب البرازيلي، لكن لدينا العديد من الأوراق التي يجب لعبها بذكاء في أمريكا اللاتينية التي تعتبر اليوم محط لعب الفاعلين الدوليين الكبار.
إلى أين تسير التحولات الجيواستراتيجية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والتحديات التي تطرح بقوة على المغرب؟
منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط من المناطق غير المستقرة في العالم، فهناك تحديات أمنية واقتصادية وتنموية قوية في هذه المنطقة التي تعاني من تقلبات السياق الجيوسياسي العالمي غير المستقر. مشكل الجزائر يسبب هدرا كبيرا للزمن التنموي بالنسبة لدول المغرب الكبير، الذي تعيش العديد من دوله – خاصة تونس وليبيا – أزمة حادة وضبابية، مما يطرح على المغرب تحديات خطيرة ترتبط بالمشاكل الأمنية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، لذلك علينا تحصين الجبهة الداخلية وتمتين تحالفاتنا الاستراتيجية مع دول العالم الحر ومع دول الخليج وفي العمق الإفريقي، والمغرب من أجل ضمان وحدته الترابية وأمنه الاستراتيجي عليه أن يسير في ركب التطور التكنولوجي وتطوير صناعة السلاح وصناعة الخدمات، ويجب أن يخلق فرصا من هذه الأزمة فله من المقومات في تحالفه مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ومع بريطانيا من أجل خلق السبق التنافسي وفرض التقدم الإقليمي في شمال إفريقيا، وعلينا أن نستعمل ورقة الفوسفاط كذراع قوي في الاستثمارات في مجال الأمن الغذائي والطاقات المتجددة، فقوة المغرب مستقبلا هي الدبلوماسية الناعمة، هي حوار الحضارات ليكون المغرب نقطة ضوء ويشكل قاطرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو التقدم والرفاهية والاستقرار.