اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء عز الدين خمريش، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الجمعة أمام البرلمان خلال افتتاح الدورة التشريعية، يأتي ضمن موضوع حيوي جدا، لأنه وضع الأصبع على جميع الإشكاليات المرتبطة بالسياسة والحكامة المائية.
وأضاف هذا الأكاديمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للإنباء، وهو أيضا منسق ماستر " القانون الدولي والترافع الدبلوماسي"، أن الخطاب الملكي جاء ليدق ناقوس الخطر بشأن وضعية الموارد المائية بالمغرب، وشدد على ضرورة مواجهة هذه الوضعية من خلال خطط واستراتيجيات فعالة وواقعية.
ضمن هذا السياق تطرق جلالته، كما قال، إلى مشكل الجفاف الذي يقع في قلب الاستراتيجيات المستقبلية للمغرب، وفي صلب الأولويات التي يجب التعاطي معها في إطار السياسات العمومية الآنية والمستقبلية، حيث احتل مشكل الجفاف وندرة المياه صلب الخطاب الملكي.
وتابع أن جلالة الملك شدد كذلك على أن تدبير الموارد المائية يطرح نفسه بإلحاح، خاصة أن المغرب يمر بمرحلة جفاف صعبة، هي الأكثر حدة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وبالتالي لابد من ترشيد استعمال هذه المادة الحيوية و التحسيس بأهميتها لدى كافة المواطنين.
ومن الجوانب المهمة التي توقف عندها الخطاب الملكي كذلك، كما قال هذا الأكاديمي، مسألة الجفاف التي لم تعد ظرفية، بل هي هيكلية مستمرة وتعني جميع القطاعات والمواطنين.
وبناء عليه، أكد جلالة الملك على ضرورة تغيير الاستراتيجيات المعتمدة والانفتاح على جميع الحلول الممكنة، كما أشاد جلالته بسياسة السدود التي دشنها المغرب منذ عقود واصفا إياها بالخطوة الحكيمة.