انتشرت لقطات فيديو تظهر ما يبدو أنه قوات الأمن الإيرانية، وهي تطلق النار من بندقية مثبتة على ظهر شاحنة صغيرة على أشخاص فارين. وفي المقطع، الذي تم التحقق منه من قبل خدمة بي بي سي الفارسية، يمكن سماع دوي الطلقات، بينما تطارد السيارة الناس في بانه بمحافظة كردستان. وشهدت المحافظة حملة قمع شرسة منذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية التي اجتاحت البلاد الشهر الماضي. وتقول إحدى جماعات حقوق الإنسان إن أكثر من 200 شخص قتلوا. ومن الصعب التحقق من عدد القتلى أو الضحايا لأن بي بي سي ووسائل الإعلام المستقلة الأخرى ممنوعة من التغطية من داخل إيران. كما عطلت السلطات خدمات الإنترنت. وقدرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، عدد القتلى ب 201، بينهم 23 طفلاً، حتى يوم الأربعاء، على الرغم من أنه يعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك. وهذه الاحتجاجات هي الأكبر منذ إعلان إيران جمهورية إسلامية عام 1979. وينظر إلى هذه الاحتجاجات على أنها تحدٍ كبير للنظام. وتحدثت تقارير عن خروج مظاهرات قوبلت برد عنيف في أكثر من 110 مدن في جميع أنحاء إيران. ماذا يريد المتظاهرون في إيران؟ من يقرر كيفية التعامل مع المظاهرات في إيران؟ مظاهرات إيران: "سيكون الثمن رصاصة في الرأس إذا تكلمت" واندلعت المظاهرات بفعل الغضب إثر وفاة امرأة كردية تبلغ من العمر 22 عاماً، هي مهسا أميني، خلال احتجازها من قبل الشرطة، منذ ما يقرب من شهر. وكانت شرطة الأخلاق الإيرانية ألقت القبض على أميني بزعم انتهاكها القانون الذي يطالب النساء بتغطية شعرهن بالحجاب. وتقول السلطات إنها توفيت بسبب حالة صحية كانت تعاني منها قبل اعتقالها، لكن عائلتها تقول إنها كانت بصحة جيدة وتوفيت بعد تعرضها للضرب على رأسها وجسمها. وعلى الرغم من القيود المشددة على الإنترنت والحجب على بعض منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت مئات مقاطع الفيديو من داخل إيران تظهر احتجاجات حاشدة ورد فعل عنيف من قبل قوات الأمن. ولعبت النساء دورا قياديا في الاحتجاجات، حيث ظهرن بتحد من دون حجاب أو أحرقنه. وفي مشاهد غير مسبوقة، أبدت طالبات المدارس دعمهنّ بخلع حجابهن والهتاف ضد النظام.