انتقد الرئيس الأسبق لاتحاد العلماء الملسمين، أحمد الريسوني، وزير العدل عبد اللطيف وهبي، متهما إياه بالدفاع عن "خرق القانون"، بعد دفاعه عن زميله في الحزب والحكومة وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، في موضوع إحيار مغني الراب "طوطو" سهرة في العاصمة الرباط. واعتبر الريسوني في مقال نشره عبر موقعه الرسمي "حتى وزير القانون يدافع عن خرق القانون"، في إشارة لوهبي، قائلا إن الأخير "دافع علانية عن التصرفات والتصريحات التي صدرت مؤخرا عن (الفنان المحشّش والمفشَّش) المدعو طوطو، الذي أعلن بالقول والفعل أنه يتعاطى المخدرات"، مشيرا إلى أن ما أقدم علي مغني الراب الذي استضافته وزارة الثقافة، يعد "دعوة صريحة وتشجيع جديد للشباب والمراهقين المعجبين به ليقتدوا به ويفعلوا مثله، خاصة وأنه شخص متبَنَّى وممول من الدولة وميزانيتها".
وأضاف الريسوني "وللأسف فقد دأب كثير من دعاة (الفساد المحمي) على المجاهرة بخرق قوانين البلاد، وخاصة منها القانون الجنائي، دون أن يمتد إليهم "حزم" النيابة العامة ولا (يقظة) الأجهزة المختصة الأخرى"، مؤكدا أن "ما قام به (طوطو وزارة الثقافة) هو بكل بساطة اعتراف علني بأفعال تقع تحت طائلة القانون الجنائي، وكان الواجب على وزير العدل، والنيابة العامة، والجهات الأمنية المختصة، أن يبادروا جميعا إلى السهر على تطبيق القانون، بدل التبجح علينا بأن "الفنان لا يمكن تقييد حريته". وكانت تصريحات المغني من على خشبة سهر الرباط، قد اثارت جدلا واسعا وجرت انتقادات حادة على وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، وهو ما دفع الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس يعلن أن الحكومة "ترفض النزوح نحو خدش الحياء وتعتبره سلوكا غير مقبول" تعليقا على الموضوع.
وكان وهبي قد دافع بنسعيد، في واقعة مغني الراب "طوطو"، حيث أكد أنه غير مسؤول عما تلفظ به الرابور فوق منصة حفل "الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية"، كما أنه لا يمكن تقييد حرية الفنانين، واصفا الوزير بنسعيد ب"المُقتدر" وأنه لا يمكنه أن يضبط الفنان فوق المنصة أو يملي عليه ما يجب أن يقوم به. وقال إن الشباب طلبوا من وزير الشباب والثقافة والتواصل اسم المغني "طوطو" وقام بتلبية طلبهم لأن من واجبه أن يوفر لهم الحق في الفن وهو مسؤول عن الجوانب التنظيمية فقط.