أقرّ عبدالله بوانو رئيس المجموعة النيابية للبيجيدي بمجلس النواب، بأن ما نشره مجلس المنافسة حول المحروقات يُعتبر دليل إدانة إضافي رسمي لشركات المحروقات التي ظلت تسجل معدلات أرباح كبيرة في وقت تزداد فيه القدرة الشرائية للمواطنين تدهورا، مبرزا أن الحكومة تفتقد للمناعة السياسية القادرة على ضبط الأسعار وتقويم الاختلالات. ونشر بوانو عبر صفحته الشخصية على "فايسبوك" أن تقرير مجلس المنافسة يؤكد صوابية موقف حزب العدالة والتنمية، قائلا إنه "منذ قررنا بكل شجاعة تنظيم مهمة برلمانية استطلاعية حول المحروقات، وعممنا الكثير من معطياتها، ليعرف الرأي العام الوطني ماذا يحدث في هذا القطاع المُحرق".
ودعا بوانو رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى تقديم استقالته، مؤكدا أنه "لو كان لدينا رئيس حكومة سياسي يحترم الشعب ومؤسسات الدولة لقدم استقالته باعتباره يجمع بين رئاسة الحكومة وبين التجارة في المحروقات التي أحرقت أسعارها المواطنين.. ولكن لا حياة لمن تنادي".
وتعليقا على أحداث المهرجان الفني الذي احتضنته العاصمة الرباط وشارك فيه مغني الراب المعروف باسم "طوطو"،حيث لم يسلم وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد المهدي بنسعيد، من انتقادات تدوينة بووانو، متهما إياه بأنه "يريد تشجيع "الراب" ويعتبره تعبيرا جديدا، فلماذا أخذ من القاع ومن الرديء ومن الشاذ، لماذا لم يستدع مغنيين للراب يغنون عن الوطن وعن التراث والثقافة المغربية، وعن الفساد والظلم".
وأضاف "إن هؤلاء أيضا مغاربة ولهم جمهورهم، أم أن الوزير يريد هو تعميم "الطوطوة" ونشر نموذج التعاطي للمخدرات والتطبيع مع هذه الآفة، في إشارة إلى اعتراف مغني الراب طوطو في ندوة صحفية نظمتها الوزارة بتعاطي المخدرات.
يتساءل رئيس المجموعة النيابية للبيجيدي، "هل يعرف هذا الوزير الشاب الى أين هو ذاهب أم لا، هل يعرف أنه وزير في المغرب، أم يتخيل أنه في دولة أخرى لا علاقة لها بالإسلام وبالأخلاق والحياء العام ؟". مثيرا في الآن ذاته موضوع صفقة إصلاح قاعات السينما بمبلغ يصل الى 37 مليون درهم، متسائلا "كيف أمكن لشركة كانت متخصصة في الحراسة، فإذا بها تحوز صفقة إصلاح قاعات السينما، ربما قربها من رئيس الحكومة هو السبب".