أعلنت هيلين لوغال رحيلها بشكل رسمي بعد نهاية مهمتها سفيرة لفرنسا بالمغرب، في ظل "الفتور الدبلوماسي" بين الرباطوباريس منذ أشهر بسبب قضية الصحراء المغربية. ونشرت هيلين تغريدة على حسابها الشخصي بمنصة "تويتر" صور أول لقاء لها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مؤكدة نهاية مهمتها بعد ثلاث سنوات من الخدمة.
مغادرة هيلين لو غال لمنصبها بالمغرب يتزامن وتكليفها بمهمة دبلوماسية جديدة من قبل "قصر الإليزيه"، حيث ستكون مسؤولة عن "الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية" في الاتحاد الأوروبي.
وستشرف السفيرة الفرنسية السابقة بالرباط، على قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهذه الدائرة الدبلوماسية الأوروبية بدءاً من فاتح أكتوبر المقبل. ومع رحيل السفيرة هيلين لوغال Hélène Le Gal، من المرتقب أن تعين باريس اسم "ماريون باراداس" سفيرة جديدة بالمغرب، حيث تشغل الأخيرة حاليا منصب نائبة لرئيس مجموعة تاليس الفرنسية الشهيرة، مسؤولة عن العلاقات الدولية، كما شغلت سابقًا، منصب سفيرة فرنسا لدى سلوفينيا.
ولم يتحدد بعد موعد تسليم السفيرة الجديدة لمقاليد مهمتها الجديدة بالمغرب، غير أن مصادر مطلعة كشفت أنه من المنتظر أن يتزامن تعيينها مع زيارة محتملة للرئيس الفرنسي للمغرب في غضون الاسابيع المقبلة.
ويأتي هذه التطورات في ظل التوتر السياسي بين فرنسا والمغرب، خاصة بعد إقدام "قصر الإليزيه" على تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة، ما تسبب في غضب اجتماعي عارم على باريس.