أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمس الخميس أن بلاده تؤيد "الحل السياسي المقبول للطرفين" فيما يتعلق بالصحراء المغربية. وقال سانشيز خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نؤيد تماما عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وهو العمل الذي نعتبره حاسما للغاية". مضيفا أن إسبانيا ستواصل دعم سكان المخيمات كما فعلت دائما، بصفتها المانح الدولي الرئيسي للمساعدات الإنسانية في هذا السياق.
وخفّف بيدرو سانشيز في خطابه من تأييد دعم مغربية الصحراء وحاول تحاشي الحديث عن المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي سبق وأن أعلنت إسبانيا خلال شهر مارس الماضي أنه الحل الوحيد لإنهاء النزاع النزاع الإقليمي المفتعل.
ويبدو أن رئيس الحكومة الإسبانية يبحث عدم تأجيج الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر التي تلت زيارة سانشيز إلى المغرب ولقائه بالملك محمد السادس، ومن ثم دعم المغرب في ملف الصحراء، حيث أعلنت النظام العسكري قطع علاقته الاقتصادية مع اسبانيا وإنهاء اتفاقيات الصداقة وحسن الجوار معها.
يأتي هذا في سياق، بحث الحكومة الإسبانية إمدادت الغاز قبيل فصل الشتاء بالنظر إلى توقف الإمدادت الروسية بسبب العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها، حيث تراهن مدريد على الجزائر التي تعتبر أكبر موردي الغاز لإسبانيا.
وما يعزز هذا التوجه الإسباني، أي التخفيف من لهجة الخطاب المؤيد للمغرب في ملف الصحراء، هو الزيارة السرية التي قام بها وفد إسباني يتقدمهم وفق تقارير إعلامية، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى الجزائر، بداية شهر غشت الماضي، رغم أن العلاقات بين البلدين لاتزال معلقة.
وتسعى إسبانيا إلى تقليل وارداتها من الغاز الروسي، ودخلت تدابير الاقتصاد في استهلاك الطاقة التي أقرّتها الحكومة الإسبانية اليسارية في سياق الخطّة الأوروبية للحدّ من واردات الغاز الروسي، وعلى رأسها التخفيف من استخدام المكيّفات الهوائية، حيّز التنفيذ الأربعاء في الأماكن التي تستقبل العامة في إسبانيا.