شكل قرار رئيس جمهورية كينيا، ويليام روتو ، العدول عن اعتراف بلاده ب "الجمهورية الصحراوية" المزعومة، الموضوع الأبرز الذي هيمن على عناوين الصحف الكينية، الصادرة اليوم الخميس، والتي أشارت إلى أن هذا القرار " يقطع الجسور "مع الانفصاليين ويمهد لحقبة جديدة من التعاون بين نيروبيوالرباط. وهكذا، كتبت صحيفة "دايلي نايشن" أنه غداة تنصيبه رئيسا لكينيا قرر روتو "قطع الجسور" مع الانفصاليين، مؤكدة أن سحب الاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية " المزعومة يعد أول قرار بارز لوليام روتو في مجال السياسة الخارجية، بعد ساعات فقط من أدائه لليمين الدستورية كخامس رئيس في تاريخ كينيا.
وأضافت اليومية أن الرئيس روتو صرح بأن كينيا ستعمل على إغلاق تمثيلية "الجمهورية" الوهمية في نيروبي وستدعم المغرب، موضحة أن رئيس الدولة الكينية أعلن عن هذا القرار في أعقاب لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي سلمه رسالة تهنئة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه من خلال هذه الخطوة، تكون كينيا قد حذت حذو الولاياتالمتحدة، مبرزا أن هذا القرار يؤشر على أن كينيا في طريقها لإقامة بعثة دبلوماسية كاملة في الرباط.
من جهتها، كتبت صحيفة "ذا ستاندارد" أن الرئيس روتو قطع علاقات كينيا مع "الجمهورية" الوهمية.
ونقلت الصحيفة تغريدة لروتو أكد فيها أن "كينيا تلغي اعترافها" ب "الجمهورية الصحراوية" المزعومة و"شرعت في خطوات لإغلاق تمثيليتها في البلاد"، مضيفة أن الرئيس شدد على مركزية الأممالمتحدة كآلية حصرية ل إيجاد حل دائم لهذا النزاع المصطنع.
أما صحيفة "ذا ستار" فأفادت بأن الرئيس روتو أعلن أن كينيا قررت تسريع علاقاتها مع المغرب في عدة مجالات، لاسيما في قطاعات التجارة والفلاحة والصحة والسياحة والطاقة.
وكتبت اليومية أن الرئيس أكد، عبر حسابه الرسمي على تويتر، أن "كينيا تدعم إطار عمل الأممالمتحدة كآلية حصرية لإيجاد حل دائم للنزاع حول الصحراء"، مشيرة إلى أن تصريحات الرئيس الكيني جاءت بعد تلقيه رسالة تهنئة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهتها ، علقت صحيفة "ذا سيتيزن" بأن الرئيس روتو نأى بنفسه عن الاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية" الوهمية، مشددا على أن كينيا لا تدعم سوى مبادرات السلام التي تتم في إطار الأممالمتحدة.
وأضافت اليومية أن روتو أشار كذلك إلى أن كينيا شرعت في عملية إغلاق تمثيلية "الجمهورية" الوهمية في نيروبي، لافتة إلى أن الرئيس الكيني الجديد تلقى رسالة تهنئة من جلالة الملك، وعلى إثر ذلك "قرر العدول عن اعتراف بلاده" "بالجمهورية" المزعومة.
من جهتها ، كتبت صحيفة "كينيانز" الإلكترونية أن الرئيس ويليام روتو "أوضح بما لا يدع مجالا للشك أن كينيا لم تعد تعترف" "بالجمهورية الصحراوية" المزعومة، مضيفة أنه أعلن أيضا عن الشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي.