كشفت إعلامية عبرية، أن الخارجية الإسرائيلية قررت استدعاء القائم بمكتب اتصالها بالرباط، دافيد غوفرين على عجل إلى تل أبيب والتحقيق معه في شبهات خطيرة وقعت بسلكها الدبلوماسي، شملت التحرش الجنسي ومزاعم بارتكاب جرائم أخلاقية علاوة عن صراعات حادة بين أفراد دبلوماسييها. فضيحة بعثت جدل التطبيع من رماده وأحيت النقاش حول استفادة المغرب من علاقته باسرائيل، في ظل استمرار فضائج سياسية وأخلاقية للقائم بأعمال مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب. ما دعا في المقابل، كثيرين إلى مطالبة السلطات المغربية بحماية مواطنيها من استغلال النفوذ ومن ثم تحريك مسطرة التقاضي في حق المتورطين من الإسرائيلين.
وينتظر أن تفرج الخارجية الإسرائيلية عن نتائج التحقيق مع ديفيد غوفرين في القادم من الأيام، بعد ضغط الصحافة الإسرائيلية، والرأي العام الذي لا يتسامح مع ملفات "الفساد المالي" أو "التحرش الجنسي"، هذا في الوقت الذي أشارت مصادر خاصة لموقع "الصحيفة" بأن العمر الافتراضي لمهمة ديفيد غوفرين بصفته رئيسا لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، والذي يحمل رتبة سفير، قد "انتهت".
وكان المشرع المغربي يجرم ضربا واحدا من ضروب التحرش الجنسي من ذوي السلطة والمنصوص عليه في الفصل1503 من القانون الجنائي، لكن هذا النص لا يمكن العمل به في جميع النوازل التي ترد على الترحش الجنسي، بل فقط حالة واحدة وهي حالة التحرش أو الاستغلال الصادر من شخص ذي سلطة على الضحية، كتحرش مشغل لأجيرة مثلا.
وأفادت مصادر إعلامية، أن الفضائح التي جَرّها المسؤول الإسرائيلي، سواء فيما يتم تداوله على وسائل الإعلام من "فساد" و"تحرش" واستغلال "للنفوذ" أو بخصوص "الزلات" الديبلوماسية التي وقع فيها بخصوص قضية الصحراء المغربية، أو انتقاده سابقا لحزب "العدالة والتنمية" الذي يعتبر شأنا مغربيا خالصا، قد "عَجّلت بشكل مبكر" بإنهاء مهمته الديبلوماسية في المملكة المغربية، ويتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الإسرائيلية شغور المنصب في القادم من الأسابيع إلى حين تعيين ديبلوماسي آخر.
وكشف وسائل إعلام عبرية، أن وزارة الخارجية إسرائيل تحقق في الشكاوى الواردة بشأن أعمال يُزعم أنها نُفِّذت في مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب. مشيرة أن دبلوماسيين كبارا وسياسيين إسرائيليين متورطون في القضية، لافتة إلى أن "محور التحقيق هو سلوك رئيس البعثة الإسرائيلية ديفيد غوفرين الذي كان في السابق سفيرًا لإسرائيل لدى مصر".
وبحسب ذات المصادر فقد وصل وفد كبير من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الرباط على عجل الأسبوع الماضي، ضمّ المفتش العام للوزارة حجاي بيهار.