من المنتظر، أن تعرف أسعار المحروقات بالمغرب، انطلاقا من ليلة الأحد الاثنين القادم، انخفاضا طفيفا، وذلك بناء على التراجع المسجل في أسعار النفط على مستوى السوق الدولية. وأوردت مصادر مهنية، ل"الأيام24″، أن هذا الانخفاض الطفيف، سيعرف ابتداء من منتصف شهر غشت الجاري، انخفاضا يقدر بدرهم واحد بالنسبة للغازوال و0.80 سنتيم بالنسبة لسعر بيع البنزين.
يشار إلى أن أسعار المحروقات عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعات غير مسبوقة، ما دفع بالحكومة لاتخاذ مبادارات داعمة لمهنيي النقل الطرقي، حيث سبق أن كشفت عقب اجتماعها الأسبوعي، عن تخصيص دعم استثنائي خامس لمهنيي النقل، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.
وقال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، على هامش الندوة الصحافية، إن الحكومة ستستمر في دعم محروقات المهنيين خلال شهر غشت، مؤكدا أنها ستنتظر تغير أسعار المحروقات بداية غشت، لتقرر في قيمة الدعم.
الدعم الخامس الذي يرتقب أن تصرفه الحكومة لمهني النقل سبقه دعم في أربع مرات حسب الفئات، خلال سنة 2022.
وكانت الحكومة قد أطلقت هذه العملية لدعم مهنيي النقل الطرقي بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل الظرفية الراهنة التي تتسم باستمرار ارتفاع أسعار المحروقات.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار المحروقات مدعومة عبر صندوق المقاصة، لكن تقرر رفع هذا الدعم سنة 2015 في ظل حكومة عبد الإله بنكيران، فأصبحت محررة.
في ذات السياق، وجهت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انتقادات حادّة لشركات المحروقات، متهمة إياها بالاستمرار في استغلال تصاعد الأزمة التضخمية وارتفاع الأسعار خاصة أسعار المحروقات بالمغرب، رغم انخفاضها على المستوى الدولي، وتحرير الأسعار، وغياب الرقابة لمراكمة الأرباح اللاأخلاقية على حساب جيوب المغاربة.
واستنكرت النقابة في بيان لها، ما وصفته باستمرار شركات المحروقات في نهب جيوب المغاربة، وصمت الحكومة وعجزها وغياب آليات الرقابة المؤسساتية، مجددة مطالبتها للحكومة باتخاذ إجراءات لوقف ارتفاع الأسعار إسوة بما قامت به مجموعة من الدول، عبر تحديد هامش الربح ومراجعة الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الاستهلاك.