تستمر تداعيات أسوأ أزمة يعرفها المغرب على مستوى قطاع المحروقات لم تظهر آثارها على الشركات بل أحرقت جيوب المواطنين الخارجين لتوهم من نفق جائحة كورونا بأضراره الصحية والمادية وفي ظل تراجع أسعار النفط، من المنتظر أن تشهد أسعار المحروقات انخفاضا طفيفيا. وأوردت مصادر مهنية، أن هذا الانخفاض الطفيف، سيتراوح بين 90 سنتيما و 1.04 درهما بالنسبة للدييزل، فيما ستتراوح الإنخفاضات بالنسبة للوقود الممتاز بين 1 و1.15 درهما، وذلك بدءا من الواحدة صباح السبت.
يشار إلى أن أسعار المحروقات عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعات غير مسبوقة، ما دفع بالحكومة لاتخاذ مبادارات داعمة لمهنيي النقل الطرقي على الخصوص، كانت آخرها إعلان إطلاق عملية التسجيل للحصول على الدعم الاستثنائي الإضافي لفائدة هؤلاء المهنيين، وذلك ابتداء من يوم الإثنين 18 المقبل عبر المنصة الالكترونية mouakaba.transport.gov.ma".
وأشارت وزارة النقل واللوجستيك في بلاغ لها صدر، الخميس أن الحكومة أطلقت هذه العملية لدعم مهنيي النقل الطرقي بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل الظرفية الراهنة التي تتسم باستمرار ارتفاع أسعار المحروقات، علما أن المهنيين سبق أن استفادوا ثلاث مرات من الدعم المخصص لهم حسب الفئات، خلال سنة 2022.
وعلى الرغم من الدعم الحكومي، تتجه نقابات لخوض إضراب في قطاع النقل الطرقي بعد عيد الأضحى، حيث تعتبر أن الدعم لا معنى له في ظل الارتفاع المستمر للأسعار.
وتطرح النقابات فكرة تخفيض الضريبة وتقليل هوامش الربح في قطاع المحروقات، كما يتم الحديث عن ضرورة تشغيل مصفاة "سامير" لتكرير النفط المتوقفة عن الإنتاج منذ سنوات.
وكانت أسعار المحروقات مدعومة عبر صندوق المقاصة، لكن تقرر رفع هذا الدعم سنة 2015 في ظل حكومة عبد الإله بنكيران، فأصبحت محررة.