لا يزال ربع تشكيلة الفريق الحكومي لعزيز أخنوش خارج الأضواء إثر عجزهم عن تدبير القطاعات التي يحملون حقائبها انعكس على صورتهم وخطاباتهم التواصلية سلبا، فهنالك عدد من الوزراء لا يعرف أغلب المغاربة أسماءهم وإذا سمعوها لا يستطيعون تذكّر أي قطاع يشرفون عليه. واتضح جليا كيف هو سوء العمل الحكومي في تدبير القطاعات الصعبة والمأزومة في ظل الخروج الصعب من جائحة كورونا وملامسة لهيب الحرب الروسية الأوكرانية للأسعار في المملكة، وأمام هذه المعطيات كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، عن قرب إجراء أول تعديل على الفريق الحكومي، سيتم بموجبه الإطاحة بوزيرين في حكومة أخنوش، ويتعلق الأمر بوزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار عبد اللطيف ميراوي المنتمي لنفس الحزب.
واستنادا لما أوردته المصادر ذاتها، فإن التعديل الحكومي المرتقب من المنتظر إجراؤه قبيل نهاية غشت الجاري، حيث سيقتصر أولا على وهبي وميراوي، في أفق أن يشمل وزراء آخرين، أبانوا عن فشل في تدبيرهم الحكومي للقطاعات التي يشرفون عليها.
ورغم نفي الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان مصطفى بايتاس، سابقا، أي احتمال لتعديل في فريق أخنوش، فإن القطار الواقف في محطة الانطلاقة منذ تنصيب هذه الحكومة ينذر عددا من الوزراء بانتزاع حقائبهم وإبعادهم.