لا يزال ربع تشكيلة الفريق الحكومي لعزيز أخنوش خارج الأضواء إثر عجزهم عن تدبير القطاعات التي يحملون حقائبها انعكس على صورتهم وخطاباتهم التواصلية سلبا، فهنالك عدد من الوزراء لا يعرف أغلب المغاربة أسماءهم وإذا سمعوها لا يستطيعون تذكّر أي قطاع يشرفون عليه. واتضح جليا كيف هو سوء العمل الحكومي في تدبير القطاعات الصعبة والمأزومة في ظل الخروج الصعب من جائحة كورونا وملامسة لهيب الحرب الروسية الأوكرانية للأسعار في المملكة وسط توقعات تنذر بسنة فلاحية دون المنتظر، وأمام هذه المعطيات تجري في لقاءات الكواليس بين رجال السياسة المغاربة نقاشات عن احتمالية تدخل ملكي لتعديل فريق أخنوش.
وبالنظر إلى حجم الملفات وصدى الانتقادات ترشح وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب عددا من الأسماء لمغادرة مناصبهم الوزارية بعد ستة أشهر. لم يقدموا الإضافة فيما يبدو لعدم اختصاصهم أو قلة خبرتهم، ومن هؤلاء عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والحرف اليدوية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبد اللطيف وهبي وزير العدل، شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياض، ومحمد بن عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك.
حيار لا تزال تجر سمعتها كوزيرة التعيين المثير للجدل لزوجها في الوزارة، أما عمور يوثق سجلها في البرلمان أنها كانت عاجزة عن الرد على أسئلة النواب وكانت تتلقى الأجوبة عبر سماعات هاتفه من مصدر خارج البناية، فيما وهبي وزير العدل كان الأكثر بهرجة وإثارة للجدل بتصريحاته وتعليقاته.