تعود مدينة تارودانت من مرة أخرى لتجدد الصلة مع "الملتقى السنوي للتبوريدة" في دورته الرابعة خلال الفترة ما بين 27 و31 يوليوز الجاري، وذلك تحت شعار" التبوريدة فن تراثي أصيل".
فبعد قطيعة اضطرارية بسبب جائحة كورونا، ستستقبل ساحة "باب بيزمارن"، على مدى خمسة أيام، 15 سربة تضم نخبة من أجود وأمهر ممارسي الفروسية التقليدية، في أبعادها المختلفة، حيث سيمتع الفرسان جمهور الملتقى من ساكنة مدينة تارودانت وزوارها بعروض متميزة للفروسية ، التي تعرف لدى بعض الفئات من محبي هذا التراث المغربي الأصيل ب"الفانتازيا".
وحسب بلاغ للجهة المنظمة لهذا المهرجان التراثي، فمن ضمن المجموعات ال15 (السربات)، المشاركة في ملتقى هذه السنة، توجد سربة نسائية، حيث ستضفي على دورة 2022 ميزة خاصة، لا سيما وأن مشاركة النساء في ألعاب الفروسية بالمغرب خلال السنين الأخيرة أكسبت هذا الموروث الثقافي المغربي الأصيل قيمة مضافة نوعية.
ويتوخى منظمو "الملتقى السنوي للتبوريدة" بتارودانت من خلال إحياء هذه التظاهرة" جعل المبادرات الثقافية في صلب النموذج التنموي في بعده الثقافي والاقتصادي والاجتماعي. وتنشيط الحركة السياحية بجذب أكبر عدد ممكن من الزوار إلى مدينة تارودانت من داخل المملكة وخارجها للاستمتاع بمقوماتها التاريخية، وباللوحات المقدمة في الملتقى".
كما تسعى هذه التظاهرة إلى "الانخراط في تقديم صورة حقيقية عن مغرب رابط بين ثقافة الأمس واليوم والغد، ومنفتح على الامتدادات التاريخية والجغرافية للبلاد. وكذا تثمين التراث اللامادي من خلال إحياء الموروث التاريخي والثقافي الأصيل المتمثل في تربية الفرس، وممارسة فن التبوريدة بلوحاته التاريخية على إيقاع حوافر الخيول وطلقات البارود".
وعلاوة عن عروض الفروسية، التي سيؤديها فرسان متمرسون ينتسبون لعدد من المناطق الموزعة عبر التراب الوطني المعروفة بممارسة هذا الموروث التراثي، فإن برنامج الدورة الرابعة للملتقى السنوي للتبوريدة بتارودانت، سيتميز أيضا بتنظيم حفلات فنية تشارك فيها ثلة من الفرق التراثية، خاصة منها المجموعات التي تؤدى بعض أصناف الفنون الغنائية والإيقاعية التي تميز مدينة تارودانت، وجهة سوس ماسة عموما.
للإشارة إلى أن "الملتقى السنوي للتبوريدة "بتارودانت في دورته الرابعة ينظم بتزامن مع حلول ذكرى عيد العرش المجيد، وذلك من طرف "جمعية مهرجان التبوريدة"، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعمالة إقليمتارودانت، والمجلس الجماعي لتارودانت.
وجدير بالذكر أن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( يونسكو) ، سبق لها أن أدرجت فنون الفروسية التقليدية المغربية (التبوريدة أو الفنتازيا)، ضمن في قائمة هذه المنظمة الأممية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.