في ظل استمرار الأزمة مع إسبانيا، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين، أن شركة سوناطراك للمحروقات ستوقع الثلاثاء اتفاقا مع شركات طاقة أمريكية وفرنسية وإيطالية لضخ كميات كبيرة من الغاز نحو إيطاليا.
تصريحات تبون وردت في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في نهاية أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة للبلدين بالعاصمة الجزائرية.
وقال تبون: "غدا سيتم توقيع اتفاق هام لشركة سوناطراك مع أوكسيدونتال (أمريكية) وإيني (إيطالية) وتوتال (فرنسية) بقيمة 4 مليارات دولار، سيسمح بتزويد إيطاليا بكميات أكبر من الغاز الجزائري".
ولم يقدم تبون تفاصيل أكثر حول الاتفاق، لكن يبدو أن الأمر يتعلق باستثمار جديد لرفع إنتاج الغاز بين هذه المجمعات النفطية الشريكة لسوناطراك والناشطة بالجزائر.
والجمعة، أعلنت الجزائر قرارها ضخ كميات إضافية من الغاز قدرها 4 مليارات متر مكعب نحو إيطاليا خلال الأيام القادمة على أن تبلغ 6 مليارات متر مكعب مع نهاية 2022.
وفي مايو 2019، جددت شركة "سوناطراك" الجزائرية الحكومية، عقود توريد الغاز لصالح شركة "إيني" الإيطالية مدة 10 سنوات.
وفي أبريل الماضي، أعلنت سوناطراك زيادة صادرات الغاز إلى إيطاليا بنسبة 109 بالمئة خلال الربع الأول من 2022، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلى 6.4 مليارات متر مكعب، لتكون الوجهة الأولى لصادرات الغاز الجزائرية.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي خلال المؤتمر الصحفي اليوم، إن الجزائر "أصبحت المزود الأول للطاقة لبلدنا خلال الأشهر الأخيرة" بعد أن كانت روسيا تحتل الصدارة.
من جانبه، قال ماريو دراغي إن "الجزائروإيطاليا بإمكانهما مساعدة دول هذه المنطقة للوصول إلى السلم".
وأعمال الدورة الرابعة للجنة المشتركة بين البلدين، توجت بالتوقيع على 15 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم في عدة قطاعات، خلال زيارة دراغي للبلاد وتستمر يوما واحدا.
وشملت الاتفاقيات قطاع المناجم، وصناعة الدواء، والمؤسسات الصغيرة والناشئة، والبناء والأشغال العامة، والتعاون في المجال الصناعي، والطاقات المتجددة، ومكافحة الفساد، ودعم البحث العلمي، وحماية التراث الثقافي والتاريخي، ومذكرات تفاهم للتعاون في المجالين القضائي والدبلوماسي.