استغرب العديد من المراقبين زيارة الملك محمد السادس لرئيس فرنسا ، فرانسوا هولاند، في الوقت الميت من ولايته الرئاسية على بعد أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي آلت نتيجتها إلى مرشح حركة إلى الأمام إمانويل ماكرون بنسبة 66.10 في المئة مقبل 33.90 لغريمته اليمينية المتطرفة مارين لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية. ففي الوقت الذي ذهب البعض إلى أن الغرض من الزيارة بروتوكولي محض لشكر هولاند على مواقفه من قضية الصحراء فسر البعض الآخر الزيارة بقرب هولاند الكبير من إيمانويل ماكرون، الرئيس الجديد لفرنسا. في سياق متصل اعتبرت يومية "أخبار اليوم " أن الزيارة ربما كانت بحرص الملك على إبقاء الخطوط مفتوحة مع الرئيس الاشتراكي المتقاعد، كما حصل مع الرئيسين اليمينيين السابقين شيراك وساركوزي، حيث تعتبر الرباط أن رؤساء فرنسا السابقين يصلحون لعدد من المهام في فرنسا وخارجها. هذا وأعلن الرئيس الجديد إمانويل ماكرون، أن العاصمة المغربية الرباط ، ستكون أول مكان يزوره بعد انتخابه رئيسا لفرنسا تعبيرا عن متانة علاقات بلاده مع المغرب.
وجدير بالذكر أن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا لفرنسا على مستوى مجالات عدة أبرزها المجالين الأمني والاقتصادي .