استغرب المراقبون زيارة الملك محمد السادس رئيسا فرنسيا على بعد أربعة أيام من خروجه من قصر الإليزيه، والمقصود هو فرانسوا هولاند الذي خصص غداء رسمياً على شرف الملك محمد السادس ومرافقيه، من مثقفين وفنانين وسياسيين، على بعد أيام من مغادرته السلطة، حيث يصير الرئيس، عادة، عاطلا عن العمل. ففي حين ذهب البعض إلى أن الغرض من زيارة الملك للرئيس الفرنسي برتوكولي لشكر هولاند على مواقفه إزاء المغرب، خاصة في موضوع الصحراء، فسر البعض زيارة الملك لهولاند بقرب الأخير من إيمانويل ماكرون، الرئيس المقبل لفرنسا -على الأرجح- وبحرص الملك على إبقاء الخطوط مفتوحة مع الرئيس الاشتراكي المتقاعد، كما حصل الأمر مع الرئيسين اليمينيين السابقين شيراك وساركوزي، حيث بقي القصر على علاقة ود معهما، وظلا مرحبا بهما في البلاط، حيث تعتبر الرباط أن رؤساء فرنسا السابقين يصلحون لعدد من المهام في فرنسا وخارجها.