بعد استمرار موجة غلاء المحروقات، أصبح مهنيو الصيد البحري، يعيشون على إيقاع ما وصفوه ب"حالة التذمر والأسى" إثر عدم تدخل الحكومة لتخصيص دعم لهم. وفي هذا السياق، كشفت النقابة الوطنية لبحارة وربابنة الصيد البحري، على أن "80 في المائة من قوارب الصيد توقفت عن العمل بسبب غلاء الوقود، في ظل غياب أي تدخل من الوزارة الوصية والحكومة بشكل عام لدعم القطاع وإيجاد الحلول لهم".
وأضافت النقابة، في بلاغ لها، أن المهنيين يعيشون وضعا اجتماعيا صعبا في مختلف موانئ المغرب، بعد الارتفاع المهول للأسعار، خصوصا ثمن المحروقات الذي يشكل العصب في عملية الصيد البحري، الشيء الذي أدّى بعدد من المراكب إلى التوقف عن العمل لأزيد من شهر ونصف.
وأوضح المصدر نفسه، أن غلاء أسعار المحروقات في السوق المغربي، انعكس بشكل سلبي وملحوظ على الأوضاع الاجتماعية للبحارة والربابنة والمجهزين، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها، إلى درجة عدم تمكن البحارة من اقتناء أضحية العيد لهذه السنة.
إلى ذلك، انعكس هذا الوضع على سوق السمك في المغرب، إلى درجة اختفاء الأسماك بشكل كبير خلال الأيام الماضية، الشيء الذي أدى بدوره إبداء المواطنين لتخوفاتهم من الأمر، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي رجّت بجُملة من المنشورات المُنتقدة للغلاء الذي تعيشه البلاد، منذ ارتفاع أثمنة المحروقات، مطالبين حكومة أخنوش بضرورة التدخل العاجل لحماية القدرة الشرائية لجيوب المغاربة.