دخل أرباب قوارب الصيد الساحلي بالجر في إضراب عن العمل، بدأ قبل أيام ولا يزال مستمراً، لمطالبة الوزرة الوصية بالاستجابة لملفهم لمطلبي. وقال عمر الحيحي، الكاتب العام لنقابة ربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالجر، في تصريح لهسبريس، إن "أرباب قوارب الصيد بالجر قرروا التوقف عن العمل اضطرارياً للمطالبة بالاستجابة لمجموعة من المطالب المشروعة". وأضاف المسؤول النقابي أن "الصيادين يعانون من غلاء أسعار المحروقات والاقتطاعات الضريبية التي نطالب بأن لا تكون على الدخل الخام"، مشيراً إلى أن "أرباب القوارب يطالبون أيضا بإعادة النظر في مخطط تهيئة مصايد الأخطبوط جنوب بوجدور، لأن فيه إجحافا كبيراً ومساً بحقوق هذه الشريحة من الصيادين". وأشار المتحدث إلى أن "نسبة الاستجابة لهذه الخطوة بلغت أكثر من 90 بالمئة، وحوالي 60 بالمئة من نشاط الصيد الساحلي بالجر يتمركز في مصايد جنوبأكادير". من جهته، قال المحجوب هندا، فاعل نقابي في الصيد البحري بطانطان، في تصريح لهسبريس: "نساند خطوات أرباب قوارب الصيد الساحلي بالجر لأن مطالبهم مشروعة، خصوصا مشكل غلاء المحروقات الذي يزيد أوضاع هذه الفئة تدهوراً". وأشار الفاعل النقابي إلى أن "فئات أخرى بدأت تنضم إلى التضامن مع أرباب قوارب الصيد الساحلي، منهم بائعو السمك والتجار، ويلزم أن تستجيب الوزارة الوصية لمطالبهم المشروعة". في المقابل، قال مصدر مسؤول في مندوبية الصيد البحري بطانطان، في تصريح لهسبريس، إن "إضراب مراكب الصيد الساحلي بالجر لم يؤثر على سوق السمك الذي يشتغل بشكل طبيعي". وأشار المصدر ذاته إلى أن "مشاكل هؤلاء الصيادين سبق أن فتحت بخصوصها الإدارة حواراً مع تمثيليات وغرف الصيد التي تمثلهم، وهناك مطالب تحققت، منها خفض أسعار المحروقات"، مضيفا أن "الإدارة تحاول تحسين ظروف العمل للبحارة والمجهزين". وزاد المصدر ذاته أن "التوقف عن العمل لم يشمل المجهزين الذين يشتغلون بشكل طبيعي، ويستعدون حاليا لموسم صيد الأخطبوط الذي سيبدأ في فاتح الشهر المقبل". يذكر أن أكثر من 500 قارب للصيد الساحلي بالجر تشتغل في مصايد المغرب، وفقا لمعطيات نقابة ربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالجر، منها نسبة كبيرة تتواجد بالمناطق الجنوبية للمملكة. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن هذا القطاع يوفر الآلاف من مناصب الشغل.