في ظل المعاناة التي يعيشها أفراد الجالية المغربية المقيمون بأوربا، بمعبر سبتةالمحتلة، خلال الأيام الجارية، استفسر الفريق الحركي بمجلس النواب، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل "تنظيم عملية العبور بهاتين النقطتين. وقالت عزيزة بوجريدة، نائبة برلمانية عن الفريق الحركي، خلال سؤال كتابي، بخصوص "معاناة أفراد الجالية المغربية في معبري باب سبتة ومليلية"، إن "المواطنين من أفراد الجالية المغربية بأوربا، الذين اختاروا العودة عبر معبري باب سبتة ومليلية، يعانون من طول الانتظار وبطء الإجراءات الإدارية والجمركية".
وزادت البرلمانية، خلال سؤالها الموجّه إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن "الجالية المغربية تضطر إلى البقاء تحت لهيب الشمس الحارقة طيلة فترة الانتظار إلى حين استكمال هذه الإجراءات، مع العلم أن الأسر العائدة تضم أطفالا ونساء ومسنين لا يستطيعون تحمل هذه المعاناة".
"اختيار العودة عبر بابي سبتة ومليلية راجع إلى التكلفة المنخفضة للتنقل المتماشية مع قدراتهم وإمكاناتهم، عكس باقي الموانئ ذات التكلفة الباهظة" تُؤكد النائبة نفسها، مطالبة الوزير ب"تسريع الإجراءات الإدارية والجمركية لأفراد الجالية المغربية، لاسيما وأن عددا منهم لم يزر المغرب منذ 3 سنوات أو أكثر بسبب جائحة كورونا".
وتجدر الإشارة، إلى أن عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمون بأوربا، ممن اختاروا العودة من إسبانيا، عبر مدينة سبتةالمحتلة في إطار عملية "مرحبا 2022′′، من بطء كبير في الإجراءات الجمركية التي حولت رحلة عودتهم نحو أرض الوطن إلى جحيم، بعضهم وثق ذلك في فيديوهات وصور على مواقع التواصل الاجتماعي.