عقب المعاناة التي عاشها أفراد الجالية المغربية المقيمون بأوربا بمعبر سبتةالمحتلة خلال الأيام الماضية؛ شهدت ساحة لوما كولمينار المحاذية لمعبر سبتة، والمخصصة لركن السيارات، تراجعا ملحوظا فيما يتعلق بولوج أفراد الجالية المغربية من معبر سبتة، وذلك منذ بداية الأسبوع الجاري. وبدت ساحة لوما كولمينار، بداية الأسبوع الجاري شبه فارغة؛ وهي التي كانت ممتلئة عن آخرها بمئات السيارات نهاية الأسبوع، بعد اضطرار أفراد الجالية المغربية إلى الانتظار من أجل العبور، لساعات طويلة أحيانا تزيد عن تسع ساعات في ظروف وصفت ب"الصعبة" و"غير إنسانية". وبعد هذه المعاناة والفوضى في عملية العبور، فضل عدد من الجالية المغربية تغيير الوجهة من محطة العبور من باب سبتةالمحتلة إلى ميناء طنجة، ما ساهم في تقليل ازدحام ساحة سبتة؛ وأمام هذا الوضع، اغتنم بعض أفراد الجالية القادمين من الجزيرة الخضراء الفرصة للعبور من سبتة، لاسيما وأن التكلفة المنخفضة للتنقل المتماشية مع قدراتهم وإمكاناتهم، تظل مغرية بالنسبة لهم، عكس باقي الموانئ ذات التكلفة الباهظة. علاوة على ذلك، شهدت الساحة نفسها تسريعا في عملية العبور، مع وضع بعض المرافق الحيوية مثل الزيادة في عدد المراحيض ووجود قنينات المياه. وقبل أيام، اشتكت الجالية المغربية من سوء تنظيم عملية العبور في سبتة، حيث اضطر المغاربة إلى البقاء تحت لهيب الشمس الحارقة طيلة فترة الانتظار إلى حين استكمال الإجراءات الجمركية، مع العلم أن الأسر العائدة تضم أطفالا ونساء ومسنين لا يستطيعون تحمل هذه المعاناة.