لا يخف حزب فوكس اليميني المتطرف الاسباني رأيه في اتجاه المغرب، ولا يدع فرصة إلا ويصوّب سهام النقد إلى الرباط، آخر حلقات مسلسل الانتقاد ما أعقب حالة "الفوضى" التي طبعت عبور آالاف المغاربة من الجالية المقيمة في الخارج عبر مدينة سبتةالمحتلة. وحمّل الحزب الاسباني المسؤولية للسلطات المغربية فيما حصل على بوابة سبتة، معتبرا أن هذه العملية "لا تترك أي منافع" للمدينة ذاتية الحكم وتترك "إرثا ثقيلا من المشاكل والمضايقات" لأهالي المدينة، مستغربا موافقة السلطات الإسبانية على أمر مماثل.
وقال الحزب الذي يملك ثالث أكبر كتلة في البرلمان الإسباني، أن هدف الرباط من ضم المدينة إلى نقاط مرور المهاجرين يتمثل في "إغراقها بالمشاكل والتسبب في انهيارها" منتقدا ما اعتبره "استسلام" السلطات الإسبانية لقرارات جيرانها الجنوبيين.
كما انتقد وبشدة ما وصفه ب"غياب الكفاءة" لدى سلطات سبتة للتخطيط لأمر كهذا، وكذا افتقارها ل"بعد النظر" لتجنيبها الضغط الحاصل حاليا.
واتهم "فوكس" حكومة بيدرو سانشيز والحكومة المحلية لسبتة، في الاستمرار بالاستسلام لما سماها مقترحات المغرب، الذي يسعى فقط إلى "إلحاق الضرر بالمدينة التي تحتضر بالفعل"، موردا أن بنى الاستقبال في سبتة وحدودها ليست مهيأة لاستقبال حركة عبور من حجم عملية "مرحبا"، متوقعا حدوث "فوضى" خلال وقت قصير.
يذكر أن عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمين بأوروبا؛ الذين فضلوا العودة من إسبانيا عبر مدينة سبتةالمحتلة في إطار عملية "مرحبا 2022′′، عانوا من بطئ كبير في الإجراءات الجمركية الإسبانية حولت رحلة عودتهم نحو أرض الوطن إلى جحيم.
ووثقت صور وفيديوهات، تم نشرها من طرف بعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حجم المعاناة؛ حيث يضطرون إلى الانتظار دورهم للعبور، لساعات طويلة أحيانا تزيد عن تسع ساعات في ظروف وصفت ب"الصعبة" و"غير إنسانية"، بساحة لوما كولمينار المحادية لمعبر سبتة، والمخصصة لركن السيارات.