تبددت آمال شريحة واسعة من مستعملي المعبر الحدودي باب سبتة، بشأن تمتعهم بظروف عبور سلسة، بعدما وجدوا أنفسهم في مواجهة جحيم حقيقي على مستوى الجانب الخاضع للسيطرة الاسبانية من المدينةالمحتلة. ويضطر مئات من المغاربة الذين اختاروا العودة من اسبانيا عبر مدينة سبتةالمحتلة في إطار عملية "مرحبا 2022″، إلى الاصطفاف في طوابير طويلة بعد وصولهم إلى المعبر الحدودي، بسبب بطء الإجراءات المعتمدة من طرف السلطات الاسبانية. وقال عدد من المغاربة العائدين إلى وطنهم، إن حركة المرور تسير ببطء شديد على مستوى معبر باب سبتة، ما يجعل أعداد غفيرة من العابرين يقضون ساعات طويلة تحت حر الشمس دون توفير أدنى الخدمات الضرورية. ويعود سبب هذا الارتباك الحاصل في حركة العبور، إلى فرض السلطات الاسبانية، مرور السيارات إلى مر0ب التسجيل وانتظار ورقة المرور، لتنظيم العملية من الجانب الخاضع للسيطرة الاسبانية من المدينةالمحتلة. وحسب مصادر محلية، فإن سلطات المدينةالمحتلة، تبدي تماطلا كبيرا في المراقبة الجمركية والامنية حيث تستعمل ممرا واحدا للسيارات بحجة عدم توفر العناصر الامنية الكافية مما يعرقل عملية مرور أفراد الجالية المغربية والعابرين بذات المعبر. في المقابل، توفر السلطات المغربية في الجانب الخاضع لسيادتها بمدينة الفنيدق، سبع ممرات للسيارات ما يمكنها من معالجة عدد اكبر من الوافدين دون اي عرقلة. وأشارت ذات المصادر، إلى الفضل الكبير لمغاربة مدينة سبتةالمحتلة، الذين يبذلون مساعدات كبيرة لإخوانهم العائدين إلى أرض الوطن، مما يهون عليهم المعاناة التي يتسبب فيها الارتباك الذي يسم الإجراءات المعتمدة من طرف السلطات الاسبانية.