بسبب بطء الإجراءات المعتمدة من طرف السلطات الإسبانية، يضطر مئات من المغاربة الذين اختاروا العودة من إسبانيا عبر مدينة سبتةالمحتلة في إطار عملية "مرحبا 2022′′، إلى الاصطفاف في طوابير الانتظار الطويلة قبل وصولهم إلى المعبر الحدودي. يعيش حاليا المئات من مغاربة العالم الذين فضلوا العودة إلى المغرب عبر ميناء سبتة، نظرا لانخفاض تكلفة سعر الرحلات البحرية، كابوسا حقيقيا، حيث تبلغ مدة انتظارهم بمرآب السيارات الكبير "splanada " المتواجد بحي "Loma Colmenar" للخروج نحو المعبر الحدودي، أزيد من 13 ساعة، دون تلقي أي توضيح. وظل عدد كبير من أفراد الجالية بالخارج العائدين عبر ميناء سبتة، عالقين بالثغر المحتل لساعات طويلة، حيث أكد مهاجرون مغاربة في مقاطع فيديو وصور تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ أن عشرات السيارات بقيت محتجزة في طوابير الانتظار، إلى غاية الساعات الأولى من الصباح. وتظهر الصور المنشورة على صفحات "فايسبوك" آلاف المهاجرين المغاربة إلى جانب سياراتهم وهم يرددون شعارات تطالب السلطات المغربية بالتدخل لإيجاد مخرج للأزمة، سيما وأن الأطفال والمسنين يشكلون نسبة عالية في طوابير الانتظار، خاصة وأن هناك من قضى أزيد من ثماني ساعات وهو محتجز بمستودع السيارات الكبير "Loma Colmenar" . وأكدت مصادر مطلعة، أن سبب هذه المعاناة تعود إلى التماطل الكبير في الإجراءات الجمركية والأمنية من الجانب الإسباني في الثغر المحتل، حيث تم توفير ممر واحد لعبور السيارات بحجة عدم توفر العناصر الأمنية الكافية. وفي مقابل ذالك، توفر السلطات المغربية في الجانب الخاضع لسيادتها سبعة ممرات للسيارات، ما يمكنها من استقبال عدد أكبر من الوافدين دون أي عرقلة، بالإضافة إلى توفير مكاتب إضافية لختم الجوازات من طرف عناصر الشرطة بنقطة العبور باب سبتة. ونوه نشطاء التواصل الاجتماعي بمغاربة مدينة سبتةالمحتلة، الذين يساعدون إخوانهم العائدين إلى أرض الوطن، مما يهون عليهم المعاناة التي يتسبب فيها الارتباك الذي ينتج عن الإجراءات المعتمدة من طرف السلطات الإسبانية.