عاش مئات المغاربة الراغبين في العودة إلى التراب الوطني قادمين من مدينة سبتةالمحتلة، كابوسا حقيقيا، يوم أمس الأربعاء، حيث بلغت مدة الانتظار بمرآب السيارات الكبير "Loma Colmenar" للخروج نحو المعبر الحدودي، أزيد من 13 ساعة، دون تلقي أي توضيح. وظل عدد كبير من المواطنين، من بينهم بعض أفراد الجالية بالخارج العائدين عبر ميناء سبتة، عالقين بالثغر المحتل منذ الثالثة والرابعة عصرا إلى غاية الرابعة والخامسة فجرا ، كما أكد مواطنون من عين المكان ل "أخبارنا" أن عشرات السيارات بقيت محتجزة في طوابير الإنتظار، إلى ساعات ما بعد آذان الفجر. هذا، وأوضحت مواقع إخبارية إسبانية أن المعبر الحدودي جرى إغلاقه من طرف السلطات المغربية، في حدود الساعة السادسة من مساء الأربعاء ، قبل أن يرد الجانب الإسباني بنفس الإجراء، علما أن الحرس المدني الإسباني أحبط مساء ذات اليوم محاولات متكررة لإقتحام المعبر بالقوة، قام بها المئات من ممتهني التهريب المعيشي. هذا التوتر في المعبر يأتي تزامنا مع صدور تقارير إعلامية إسبانية تؤكد توجه السلطات المغربية نحو إغلاق معبر باب سبتة أمام باب التهريب المعيشي بشكل نهائي، موضحة أن الضغط الكبير الذي يشهده المعبر، جعل قرار الإغلاق يتحول إلى شبه نهائي، موضحة أن معطيات عديدة تشير إلى ذلك، وهو الأمر السائد والشائع داخل سبتة.