ترأس الجنرال دو كوردارمي الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال الأمريكي أندرو إم روهلينج، نائب القائد العام للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، مناورات المحبس القريبة من تندوف، بالإضافة إلى عدد من الضباط السامين المغاربة والأجانب. حيث نفذ الجيشان المغربي والأمريكي، مساء الثلاثاء، مناورات بالمدفعية الثقيلة في منطقة "كَراير البيهي"، على خط التماس عند الحدود مع الجزائر. وعاشت الحدود الجزائرية-المغربية على إيقاع تدريبات مكثفة وقصف بواسطة راجمات الصواريخ "هيمارس" الأمريكية المصنّفة في خانة أقوى المنظومات الصاروخية في العالم.
في غضون ذك توجه مسؤولون عسكريون مغاربة وأمريكيون رفيعو المستوى إلى منطقة المحبس للوقوف على التدريبات التي أجريت بواسطة نظام الصواريخ المدفعية عالي الحركة التابع للجيش الأمريكي (HIMARS)، وعربات الهاوتزر القتالية المدرعة ذاتية الدفع M109 A5 التابعة للجيش المغربي.
يهدف التمرين إلى تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة لمواجهة التهديدات العابرة للحدود والمنظمات المتطرفة العنيفة، وهو ما يخدم الصالح العام للولايات المتحدة والدول الشريكة الإفريقية. إذ حشدت هذه التدريبات العسكرية، بقيادة فرقة العمل الخاصة بأوروبا الجنوبية التابعة للجيش الأمريكي، 80 طائرة دعم، وقوتين بحريتين، ووفدا من 28 مراقبا دوليا.
وتعزز التمرين قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة، ويدعم الاستعداد الإستراتيجي العسكري للولايات المتحدة للاستجابة للأزمات والطوارئ في إفريقيا وحول العالم.
وتجمع مناورات "الأسد الإفريقي" لهذا العام 7500 مشارك من البرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى. وفي البرنامج، تدريبات بالذخيرة الحية ومناورات عسكرية وجوية، ودخول قسري مشترك مع مظليين خلال تمرين ميداني، بالإضافة إلى تمرين استجابة كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية.