من المرتقب أن تحط طائرة وزيرة الداخلية الإسرائيلية، آييليت شاكيد بالمغرب، اليوم الإثنين، حاملة معها ملفات في سياق ما باشره الجانبان منذ شهر دجنبر 2020، من اتفاقيات لتطبيع العلاقات التي امتدت إلى جوانب اقتصادية وعسكرية وتبادل للزيارات، وهذه المرة رغبة إسرائيلية صريحة في استقطاب العمال المغاربة إلى تل أبيب. ويُنتظر أن تنهي المسؤولة الإسرائيلية مفاوضاتها مع المسؤولين المغاربة الذين ستلتقي بهم إبان زيارتها على غرار وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الخارجية ناصر بوريطة، رغبة في استقطاب آلاف اليد العاملة، لاسيما في مجال البناء والتمريض.
ولم يتحدد عدد العمال المغاربة الذي تنوي إسرائيل استقطابهم، لكن مصادر رشحت أن يبلغ العدد قرابة ألفي عامل في مجالي التمريض والبناء.. ما سيعني رفع أعداد مغاربة إسرائيل حيث يعتبرون ثاني جالية بعد اليهود الروس، وفق أرقام حكومية إسرائيلية رسمية.
وتكشف أرقام المكتب المركزي للإحصاء بدولة الكيان الإسرائيلي، أن اليهود المغاربة يشكلون نسبة هامة في التعداد السكاني في إسرائيل، حيث يبلغ عددهم حاليا إلى 6,5 ملايين يهودي من أصول مغربية.
وحسب موقع Morocco Jewish Times الذي يختص بأخبار اليهود المغاربة، فإن نسبة اليهود من أصول مغربية الذين يقيمون ويتواجدون إسرائيل اليوم، تصل إلى 8,13 بالمائة من النسبة العامة لمجموع السكان.
وزيرة الداخلية، إييلت شاكيد، صرحت سابقا أن حكومة إسرائيل باشرت اتصالات مع المغرب لإحضار عمال في مجال التمريض. مضيفة في جلسة نقاش بالكنيست، خصصت لأزمة العمال في هذا المجال، "إننا نعمل على استقدام عمال جدد واتفاقات ثنائية جديدة، ولدينا طموح لفتح المغرب على هذا الموضوع".
وشهدت الأشهر الماضية عدة زيارات لوزراء ومسؤولين إسرائيليين من قطاعات مختلفة، قصد توقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية في عدد من المجالات، مثل السياحة والأمن والدفاع، والفلاحة والبحث العلمي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت قبل حوالي أسبوع عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى إسرائيل هذا الصيف، من أجل ترقية الممثلية الدبلوماسية في تل أبيب إلى مستوى سفارة.
وكان المغرب قد استأنف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل في دجنبر من العام 2020، بعد حوالي 20 سنة من القطيعة التي تلت الانتفاضة الفلسطينية سنة 2000. في اتفاق ثلاثي برعاية واشنطن والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترانب، بقصد تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بما يخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.