بعد ضغوطات أوروبية من أجل الإفراج عن الأسير المغربي إبراهيم سعدون ومن معه، أعلن رئيس جمهورية "دونيتسك" دينيس بيشيلين، عن رفضه منح عفو رئاسي للمحكموم عليهم بالإعدام رميا بالرصاص. وشدد الرئيس "دينيس بيشيلين" أن تنفيذ حكم المحكمة العليا للدولة على سعدون ومن معه سيتم تنفيذه ما لم يكن هناك حل في هذا الصدد لأن القرار قضائي وجدي".
وأشار "بيشيلين" الموالي لروسيا إلى أنه "يتوجب عليه الالتزام بحكم المحكمة وبالشرعية مع مراعاة الجرائم التي ارتكبوها، كما أنه لا يرى أي أساس أو سبب لإصدار قرار العفو".
وأفادت مصادر من سفارة المملكة بكييف أن إبراهيم سعدون، الذي التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته، يوجد حاليا قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأممالمتحدة ولا من طرف المغرب.
وحسب المصادر ذاتها، فإن سعدون "أ لقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية".
وأوضح المصدر نفسه أن "المعني بالأمر أكد في تصريحاته أنه التحق، بمحض إرادته، بصفوف الجيش الأوكراني، مضيفا أنه أشار أيضا إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية، وهي المعلومة التي أكدها والده".
وكانت المحكمة العليا في جمهورية دونيتسك الشعبية التي تدعمها روسيا، أصدرت، الخميس، أحكاما بالإعدام على 3 مقاتلين، وهم أيدن آسلن وشون بينر والمغربي سعدون إبراهيم، وتم محاكمتهم وإصدار الحكم خلال 3 أيام فقط، إذ ألقي القبض على المقاتلين الثلاثة خلال المواجهات العنيفة في مدينة ماريوبول شهر أبريل الماضي، وتم توجيه تهم لهم بالعمل ك"مرتزقة" لأوكرانيا.
وقالت الوكالة الروسية إن "المقاتلين الثلاثة هما بريطانيين ومغربي، أُلقي القبض عليهم أثناء قتالهم لصالح أوكرانيا".
وخلصت المحكمة إلى أن الرجال الثلاثة مذنبون لاتخاذ إجراء في اتجاه الإطاحة العنيفة بالسلطة، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام في الجمهورية غير المعترف بها، كما أدينوا بتهمة القيام بأنشطة المرتزقة والإرهاب.