كدأبه منذ أسابيع، وبالضبط بعد عودته إلى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يستمر عبدالإله ابن كيران، في تقليب صفحات تدبيره لحكومة مابعد دستور 2011، وارتداداتها وتداعيات القرارات المتخذة إبانها على النسق السياسي والوضع الإقتصادي والاجتماعي. واعتبر عبد الإله ابن كيران كل الحكومات المتعابقة كان لديها هاجس عدم فتح ملف المقاصة أو مباشرة إصلاحه، فالإقتراب من المقاصة على حد تعبيره يعني نهاية الحكومة وسقوطها مباشرة.
وأضاف في حديثه خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بالجهة الشرقية، أن "حتى الحكومة الحالية التي يقودها عزيز أخنوش نفسه الآن يقول إذا قمنا إرجاع الدعم سوق تنهار ميزانية البلد". وشبّه ابن كيران الإقتراب من صندوق المقاصة يعني الإنتحار السياسي.
وفي حال استمر الدعم من صندوق المقاصة، يقول زعيم "البيجيدي" لن تجد الدولة من أين تجلب الأموال، ولن تجد سوى جيوب المواطنين، إذا نفذت السيولة سوف تنهار الدولة والمجتمع، "وهذا الذي جنبتكم إياه"
وأضاف ابن كيران إن "صناديق التقاعد إذا لم أقم بإصلاحها، ما كان ليحصل المتقاعدون على معاشاتهم بدءا من 2023، وكان من المفترض ان تقتطع الدولة من أجور الموظفين بقدر ما تحتاج من أجل ضخ صناديق التقاعد بالسيولة الكافية".