في ظل تزايد مخاوف المواطنين من تفشي فيروس "جدري القردة" في المغرب، لاحظ جُملة من الآباء والأمهات ظهور "جدري الماء" أو ما يُعرف باسم "بوشويكة" على أجساد أطفالهم الصغار، وهناك عدد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لإصابة البالغين به كذلك، وهو الشيء الذي زاد من نسبة المخاوف والقلق. وفي هذا السياق، أوضح الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، "بوشويكة يُعتبر من الأمراض التي تكون طيلة السنة، غير أن له فترة تعرف ذروة الانتشار" مشيرا أنه "يتعلق الأمر بمرحلتين، الأولى انطلاقا من شهر مارس إلى أبريل، والثانية ما بين شهري يونيو ويوليوز".
"حوالي 90 في المائة من البالغين سبق أن أصيبوا ببوشويكة، قبل سن 10 سنوات"، يضيف الباحث في السياسات والنظم الصحية مشيرا أن هذا المرض "لا يُشكل أي خطر على الأطفال، في حين أنه قد يكون أكثر خطورة لدى البالغين".
أما بخصوص التشابه كبير بين "بوشويكة" و"جدري القردة"، فيُشير الباحثين في الصحة، أن "الأعراض بينهما لا تختلف، وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، وألم في الرأس، والطفح الجلدي، غير أن الطفح في حالة الإصابة ببوشويكة، ينطلق من اليدين والرجلين، في حين عند الإصابة بجدري القرود ينطلق من اليدين وصولا إلى الرأس".
وتجدر الإشارة، أن خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أعلن سابقا أن خطورة انتقال عدوى فيروس جدري القردة ضئيلة جدا، لكونه لا ينتشر بسرعة، مستبعدا أن يتحول إلى وباء كما هو حال فيروس كورونا.