أشار عمر عزيزي منسق ومشارك بمهرجان الدبلوماسية وفن الطبخ، أن مدينة فاس ومدينة صفرو أصبحتا قطبا حضاريا لاحتضان جل الثقافات العالمية وخاصة منها في فنون الثقافة وكذا ثقافة الطبخ. وفي نفس السياق أعلن عمر عزيزي المدير العام لفندق المرينيين بفاس، أن الفندق سيحتضن افتتاح هذا المهرجان الذي يعتبر من أهم الفنادق العريقة بفاس وكذا بعض المواقع الأخرى بالمدينة العتيقة والموقع الجميل بمنطقة صفرو الذي يطل على أحواض سد علال الفاسي، حيث ستشهد هذه الأمكنة عرسا فنيا كبيرا يجمع جل الثقافات العالمية بكل أشكالها المختلفة والمتنوعة وخاصة منها في فنون الطبخ التي ستنطلق فعاليات نسختها الثانية لسنة 2017 ما بين 27 ابريل الجاري إلى غاية 30 منه. وفي هذا السياق أكد نفس المصدر أن هذه الدورة الثانية تشكل إضافة نوعية ومسارا جديدا بين عدة اقطاب فكرية لتكرس لغة السلام والتعايش نظرا لاهمية هذه التظاهرة الثقافية والفنية ولخصوصيتها التي تجمع ما بين الدبلوماسية وفنون المائدة والطبخ. وفي نفس السياق أكد عمر عزيزي أن اختيار إدارة المهرجان الدبلوماسية وفنون الطبخ هو في حد ذاته الاحتفاء بالثقافات المتوسطية وبخصوصياتها ومكوناتها في مجال فن الطبخ وأسرار المائدة وذلك بهدف تثمين الموروث التاريخي والحضاري لضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط والاحتفاء بالمشترك بين هذه الثقافات مع تكريس حوار عميق وبناء بين مختلف أبناء الضفتين للبحث ومناقشة مختلف القضايا والانشغالات التي تهم منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط عبر مختلف الحقب التاريخية. وفي سياق متصل شدد على الدور الفعال الذي تلعبه اليوم مدينة فاس بحكم موقعها التاريخي والحضاري لاحتضانه مثل هذه التظاهرات التي تعرف مشاركة العديد من الشخصيات المرموقة المعروفة باهتمامها بفنون الطبخ وأسرار المائدة التي تحتوي على مجموعة من الفقرات الغنية مع تنظيم لقاءات ومحاضرات وندوات فكرية وأوراش وتكريمات وموائد مستديرة منها على سبيل المثال ندوة حول أي سياسة ثقافية لترويج تراث الطبخ ومائدة مستديرة حول قيم البحر الأّبيض المتوسط يساهم فيها باحثون وأساتذة أكاديميون ومهتمون بهذا الموروث الثقافي.