من أجل التنسيق والتوافق حول الاشتغال جنبا إلى جنب في عدة ملفات، وضد ما يصفونه ب"تغول الحكومة" وكذا التنسيق على مستوى مناقشة قانون مالية 2022، عقد رؤساء فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب، لقاء بعبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ببيته بحي الليمون بالرباط، أمس الخميس 12 ماي الجاري. وجاء لقاء رؤساء فرق المعارضة بمجلس النواب بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في إطار سلسلة من اللقاءات بالأمناء العامين لأحزابهم، ومباشرة عقب لقائهم بامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في الأيام القليلة الماضية.
وتجدر الإشارة، إلى أن وفد المعارضة البرلمانية يتشكّل من أحزاب الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية، وهدفهم هو "التشاور مَع القيادة الحزبية ووضعها في صورة ما يجري، من أجل توحيد صفوف المعارضة" وذلك بحسب عبد الله بوانو، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية.
وأوضح بوانو، عقب نهاية لقاء المعارضة ببنكيران، بأنه "نحن ننتمي لأحزاب من مشارب وتوجهات وإيديولوجيات مختلفة، اتفقنا في البرلمان على الحفاظ على الحد الأدنى من اشتغالنا، وهذا لا يمنع أن نضع قياداتنا في الصورة وطلب الدعم والتوجيه منها"، مشيرا أن "المعارضة نسقت بينها في الجانب التشريعي وأساسا قانون المالية، ثم نسقت في مسائل الرقابة، وقد بلغ التنسيق لتنظيم أيام دراسية مشتركة".
من جهته، قال رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن "التنسيق بين المعارضة يأتي في سياق غياب الحكومة في الساحة السياسية وتواصلها، وعدم تفاعلها مع اقتراحات وملتمسات المعارضة، والتضييق على عملها".
إلى ذلك ستلتقي مجموعة المعارضة، في الأيام القليلة المقبلة، بنبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من أجل التشاور معه على غرار الأمناء العامين لأحزاب المعارضة البرلمانية في عدد من القضايا والملفات.