قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن الموسم الدراسي الحالي "عرف إكراهات كبيرة بسبب الموجة الوبائية الأخيرة لفيروس كورونا، وكذا بسبب الغياب المتكرر لبعض أطر الأكاديميات"، مشيرا إلى أن استمرار إضراب أساتذة الأكاديميات غير مبرر، وأن الضحايا هم التلاميذ والعالم القروي. وأضاف بنموسى، اليوم الاثنين 9 ماي الجاري، في معرض جوابه على أسئلة البرلمانيين، أنه "لمعالجة هذا الوضع، تم إرساء عدة أنواع من الدعم التربوي طيلة السنة الدراسية، انطلاقا من الدعم المدمج داخل الفصول الدراسية، والدعم المؤسساتي خارج زمن التعلم، والدعم الاستدراكي المكثف، حيث بلغ عدد المستفيدين منه على الصعيد الوطني خلال شهري مارس وأبريل المنصرمين أزيد من 1 مليون و800 ألف تلميذ".
وأوضح الوزير، أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، "عملت على وضع وتفعيل مخططات جهوية وإقليمية للدعم التربوي، تروم تثبيت المكتسبات الدراسية، وتحقيق تكافؤ الفرص تستجيب لحاجيات وخصوصيات كل مؤسسة على حِدَة ومواردها المادية والبشرية".
واسترسل بنموسى في بيان هذه التدابير، بالقول إنها تمسّ تنظيم عملية الدعم التربوي في المواد الدراسية التي تُحتسب في الامتحانات الموحدة والإقليمية بالنسبة للمستويات الإشهادية، وفي المواد الأساسية بالنسبة للمستويات الدراسية غير الإشهادية عبر تكليف الأساتذة الفائضين بتقديم حصص الدعم التربوي واللجوء إلى الساعات الإضافية، مؤكدا أنه تم الاستعانة ب15000 من الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
وفي السياق ذاته، كشف وزير التعليم، عن استثمار البرنامج الحكومي "أوراش" الذي يضم حوالي 7600 من مؤطري الدعم التربوي الذين يخضعون للتأطير والتكوين والمواكبة من طرف أساتذة ومفتشين، بهدف الرفع من قدراتهم وضمان نجاح حصص الدعم التربوي.
وتجدر الإشارة، إلى أن الموسم الدراسي الحالي سيتم تمديده إلى غاية شهر يوليوز المقبل، وذلك من أجل التخفيف من حدة هدر الزمن المدرسي، الناتج عن تأخر انطلاق الموسم الدراسي الحالي وعن الإضرابات الكثيرة التي يعرفها القطاع.