في سياق متابعة التطورات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، والتعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، والذي يشمل تنظيم مناورات الأسد الإفريقي، حرص قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" الجنرال "ستيفن تاونسند"، على الرد بهدوء على أسئلة أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، بشأن قضية الصحراء المغربية، معتبرا أن بلاده تتابع عن كثب الوضع في الصحراء. وطمأن المسؤول الأمريكي، في جلسة أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ خصصت لتقييم عمل "أفريكوم"، بشأن الوضع في الصحراء المغربية، وكذا مناورات الأسد الافريقي، التي تنظم سنويا بين الرباط وواشنطن بمناطق الأقاليم الجنوبية للمملكة.
بعض لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، التي تضم في صفوفها داعمين لأطروحة "البوليساريو"، من بينهم "جيمس انهوف" و"مايك راوندز"، حذروا مما وصفوه ب"محاولات توريط الجيش الأمريكي في مناورت عسكرية بالصحراء، كما حدث مؤخرا عندما حاول المغرب أن تشمل مناورات الأسد الافريقي كافة مناطق الصحراء"، حسب زعمهم.
ورحب أعضاء لجنة الدفاع بعزم الإدارة الامريكية تنويع المناطق التي تشهد تنظيم مناورات الأسد الافريقي .
جيمس إنهوف الذي سبق وتكلف شخصيا بقيادة جولة إفريقية للترويج لأطروحة انفصال الصحراء المغربية، يتزعم اللوبي الذي يتكلف بعملية التأثير في الإدارة الأمريكية لصالح الجزائر وضاعف من وتيرة أنشطته منذ عملية فرض الطوق الأمني في الكركرات وإعلان دونالد ترامب اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المملكة على كامل تراب صحرائها.
وتمرين "الأسد الإفريقي 2022" ، المتوقع تنظيمه في الفترة ما بين 20 يونيو وفاتح يوليوز 2022 بمناطق أكادير وطانطان والمحبس وتارودانت والقنيطرة وبن جرير، يروم تطوير قابلية العمل المشترك التقني والإجرائي بين القوات المسلحة الملكية وقوات البلدان المشاركة، وكذا التدريب على تخطيط وقيادة عمليات مشتركة في إطار متعدد الجنسيات.