لم تخلو حكومة سعد الدين العثماني، من مفاجآت همّت بالأساس الوزراء غير المنتمين، أو وزراء التكنوقراط الذين لا يحملون لونا سياسيا، حيث احتلوا المرتبة الثانية من حيث عدد الحقائب الوزارية المتحصل عليها في ذات الحكومة، بعد حزب العدالة والتنمية المتصدر لاستحقاقات السابع من أكتوبر 2016. وقد تم تعيين الوزراء اللامنتمين في مناصب وزارية استراتيجية ووازنة، من بينهم عبد الوافي لفتيت، والي جهة الرباطسلاالقنيطرة،الذي عين وزيرا للداخلية ، ومحمد حصاد الذي تصبغ في آخر لحظة بلون الحركة الشعبية، حصل على حقيبة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، كما تم إسناد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة إلى أحمد التوفيق الذي كان يشغل ذات المنصب في حكومة ابن كيران السابقة. أما ناصر بوريطة، الذي كان وزيرا منتدبا في الخارجية، عيّنه الملك محمد السادس، وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وهي الوزارة التي كانت مسندة للتجمعي صلاح الدين مزوار . وعين نور الدين بوطيب وزيرا منتدبا لدى وزير الداخلية، كما تولى محمد الحجوي منصب الأمين العام للحكومة،خلفا لادريس الضحاك، في حين بقي عبد اللطيف لوديي في نفس المنصب كوزير منتدب لدى رئيس الحكومة مكلفا بإدارة الدفاع الوطني.